بقلم: عماد وحيدال
يواجه سكان مدينة بن احمد بإقليم سطات تحديًا كبيرًا يتمثل في ازدياد أعداد المتشردين والمتسولين في شوارع المدينة. يُعَدُّ الترحيل الجماعي للمتشردين والمختلين عقليًا من مدينة الدار البيضاء إلى مدخل مدينة ابن أحمد خطوة غير فعالة في التعامل مع هذه المشكلة المتفاقمة.
يتزايد القلق بين السكان المحليين جراء تحويل مدينة ابن أحمد إلى ملاذ للمتسكعين والمتشردين، مما يستدعي التدخل والتفكير الجاد في سبل معالجة هذه الظاهرة الاجتماعية.
تشهد المدينة تحولًا مؤلمًا في معالجة هذه المشكلة، حيث يبدو قائد المقاطعة الثانية متحمسًا لتنفيذ إجراءات جادة لجمع المتشردين وإيوائهم بدار المأوى. ومع ذلك، يثير هذه النهج تساؤلات حول فعاليته وإنسانيته، وتجعل من الضروري البحث عن حلول أكثر شمولًا وتفكيرًا.
ينبغي على المجتمع أن ينظر إلى جذور المشكلة، مثل البطالة ونقص الإسكان ونقص الدعم الاجتماعي والصراعات العائلية، لفهم السبب الرئيسي وراء وجود المتشردين والمتسولين. من الممكن اعتماد نهج شامل يشمل توفير فرص العمل، والإسكان الميسر، والدعم النفسي والاجتماعي للأفراد المتضررين، بالإضافة إلى توفير الخدمات الصحية والتعليمية.
بدلاً من الاعتماد على إجراءات مؤقتة، يجب على مدينة بن احمد البحث عن حلول أكثر إنسانية وفعالية لمعالجة جذور المشكلة. ينبغي أن يكون التواصل مع المجتمع المدني عنصرًا أساسيًا في تطوير الحلول، مع مشاركة المنظمات غير الحكومية والمتطوعين في العملية.
بناء حلول إنسانية لمشكلة المتشردين والمتسولين يتطلب التفكير الجاد وتبني استراتيجيات شاملة تضمن العدالة الاجتماعية وتوفير الفرص لجميع أفراد المجتمع. إن العمل المشترك والإرادة الحقيقية يمكن أن تحقق تغييرًا إيجابيًا يعيد الكرامة والاستقرار إلى حياة المتشردين والمتسولين وتعزز تطور مدينة بن احمد نحو المستقبل.