اتفاق اجتماعي جديد بشركة اتصالات المغرب: زيادات في الأجور وتوسيع الحوافز وتدابير داعمة للمتقاعدين

مع الحدث

المتابعة✍️: ذ لحسن المرابطي

أبرمت شركة اتصالات المغرب اتفاقًا اجتماعيًا جديدًا مع النقابة الوطنية للاتصالات، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، يتضمن حزمة من الإجراءات الاجتماعية والمالية الهامة، في مقدمتها زيادات عامة في الأجور، وتوسيع نظام الحوافز، وقرارات جديدة لفائدة المتقاعدين.

وجاء هذا الاتفاق عقب لقاء رسمي جمع الكاتب العام للنقابة، حميد كجي، بمدير الموارد البشرية للشركة، يوم الجمعة 6 يونيو 2025، وذلك في إطار تتبع مخرجات اجتماع سابق عقد مع رئيس الإدارة الجماعية خلال شهر أبريل المنصرم، والذي تم خلاله تقديم مذكرة مطلبية شاملة تهم الشغيلة بمختلف فئاتها.

زيادات وتحسينات مالية واجتماعية

الاتفاق نصّ على زيادة في الأجور بنسبة 5%، مع حد أدنى لا يقل عن 500 درهم شهريًا، سيتم الشروع في صرفها اعتبارًا من يونيو الجاري. كما يشمل الاتفاق رفع منحة التمدرس لأبناء المستخدمين بنسبة 50%، بالإضافة إلى مضاعفة عدد المنح الجامعية السنوية المخصصة للتلاميذ المتفوقين من أبناء المستخدمين إلى 20 منحة.

وفي ما يخص الخدمات الاجتماعية، سيتم تخفيض رسوم الولوج إلى مراكز التخييم والاصطياف التابعة للمؤسسة بنسبة 50%، مع ضمان حد أدنى يبلغ 150 درهم، إلى جانب رفع مساهمة الشركة في تكاليف الاستفادة من مراكز الاصطياف الخاصة إلى 130%، حتى خارج الفترة الصيفية.

تدابير دعم موجهة للمتقاعدين

ومن بين أبرز المستجدات التي جاء بها الاتفاق، توسيع خدمة النقل الصحي والإسعاف لتشمل المتقاعدين، في خطوة تروم تعزيز التكافل الاجتماعي داخل المؤسسة. كما سيتم إطلاق تطبيق رقمي مخصص للمتقاعدين لتسهيل التواصل معهم، إلى جانب إحداث بريد إلكتروني خاص لخدمتهم ومتابعة ملفاتهم الإدارية والاجتماعية.

كما يشمل الاتفاق توفير أثمنة تفضيلية لفائدة المستخدمين والمتقاعدين الراغبين في الاستفادة من مراكز الاصطياف التابعة للقطاع الخاص خارج الفترات الموسمية.

تحفيز الأداء ودعم تنافسية المؤسسة

الاتفاق تضمن أيضًا إجراءات تحفيزية تهدف إلى رفع ميزانية الحوافز الخاصة بالمستخدمين المشاركين في عمليات البيع وتوسيع خدمات الربط بالشبكة، ضمن رؤية استراتيجية ترمي إلى تعزيز التنافسية وتحفيز الكفاءات الداخلية.

انخراط في المستقبل

وأشادت النقابة بالمناخ الإيجابي الذي ميز هذا الاتفاق، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي في سياق دينامية جديدة تعرفها الشركة، وتجسد توجهًا اجتماعيًا قائمًا على الحوار والانفتاح والاستجابة الفعلية للمطالب ذات الطابع المهني والاجتماعي.

كما دعت إلى انخراط جماعي ومسؤول في تنزيل الأوراش الإصلاحية والمشاريع المستقبلية التي تطمح إليها المؤسسة، بما يضمن ترسيخ ريادتها داخل القطاع الاتصالي وطنياً ودولياً، وتحقيق المزيد من المكتسبات لفائدة الموارد البشرية.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)