بقلم: نبيل بوسباع
أيدت الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يومه الإثنين، الحكم الابتدائي الصادر في حق مغني الراب المغربي طه فحصي، الشهير بلقب “إلغراندي طوطو”، والقاضي بالحكم عليه بثمانية أشهر حبساً موقوف التنفيذ.
وجاء هذا القرار بعدما مثل الفنان أمام المحكمة على خلفية تهم ثقيلة، تتعلق بالسب والقذف والتشهير، فضلاً عن التهديد، والإخلال العلني بالحياء، إلى جانب استهلاك المخدرات والتحريض عليه، وتوثيق ونشر أفعال مخلة بالحياء عبر الوسائل الإلكترونية.
وتعود تفاصيل القضية إلى شكايات تقدم بها كل من صحفي ورجل أمن، اعتبرا أن تصرفات وتصريحات المتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي تضمنت تجاوزات لا يمكن التغاضي عنها، سواء على المستوى الأخلاقي أو القانوني.
وكانت هذه القضية قد أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية والفنية، حيث انقسم الرأي العام بين مؤيد لمتابعة الفنان أمام القضاء بسبب تأثيره الواسع بين فئة الشباب، وبين من اعتبر أن الأمر يتعلق بحرية تعبير كان يمكن معالجتها بوسائل غير زجرية.
وبتأييد الحكم الابتدائي، تكون المحكمة قد رسخت توجهًا قضائيًا يُؤكد على عدم التساهل مع تجاوزات بعض الشخصيات العامة التي تستخدم المنصات الرقمية بشكل قد يخل بالآداب العامة ويؤثر سلبًا على فئات واسعة من المجتمع.
تعليقات ( 0 )