مع الحدث/ بوسكورة
المتابعة ✍️: ذ فيصل باغا
تشهد الملحقة الإدارية آرمل الهلال التابعة لجماعة بوسكورة بإقليم النواصر وضعاً متأزماً منذ أسابيع، ما أثار موجة من التذمر والغضب في صفوف المواطنين بسبب الاكتظاظ الشديد وتعثر قضاء مصالحهم الإدارية، في ظل غياب المسؤول الإداري الأول عن الملحقة.
وأكد عدد من المرتفقين في تصريحات متطابقة أن مصالحهم، وعلى رأسها الحصول على شهادة السكنى، باتت شبه متوقفة، بسبب امتناع أعوان السلطة عن تسليم الوثيقة بذريعة وجود قرارات لهدم البناء العشوائي. غير أن عدداً من المواطنين أكدوا أن مساكنهم قانونية أو مشيدة منذ سنوات، ولا علاقة لها بحملات الهدم الأخيرة، ما يجعل هذا التبرير ذريعة غير مقبولة لتعطيل مصالحهم.
وأوضح أحد المواطنين المتضررين قائلاً: “ننتظر لساعات طويلة في ظروف لا إنسانية، فقط لنُخبَر بأن الشهادة غير متوفرة أو أن القائد غير موجود لتوقيعها. هذا الوضع أصبح لا يُطاق ويمس بكرامة المواطن.”
وأفادت مصادر محلية أن قائد الملحقة الإدارية يغيب بشكل متكرر، ما يجعل السير الإداري مشلولاً ويترك الموظفين في حالة ارتباك، دون توجيه أو مراقبة. وقد أدى هذا الغياب إلى تراكم الملفات وتفاقم طوابير الانتظار، مما عمّق من معاناة المواطنين، خاصة المسنين والنساء.
ويطالب المتضررون وزارة الداخلية بالتدخل العاجل، عبر إيفاد لجنة تفتيش للوقوف على حجم الاختلالات وتحديد المسؤوليات، مع العمل على إعادة الاعتبار للمرفق الإداري وضمان حق المواطنين في الولوج السلس إلى الخدمات العمومية، كما تنص على ذلك التوجيهات الملكية المتعلقة بتجويد الإدارة وتقريبها من المواطن.
ملف مفتوح وتذمر متصاعد، في انتظار من يصغي لصوت ساكنة آرمل الهلال، التي لم تعد تحتمل المزيد من التهميش الإداري.
تعليقات ( 0 )