التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية تُحدث ثورة في الخدمات الصحية بشراكة تاريخية مع مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة

الرباط ـ متابعة عادل الحصار

في إطار الدينامية الجديدة التي يشهدها قطاع التغطية الصحية بالمغرب، وقّعت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية اتفاقية شراكة استراتيجية مع مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، في خطوة غير مسبوقة تُكرّس التزام التعاضدية بتوفير خدمات طبية ذات جودة عالية لفائدة منخرطيها وذوي حقوقهم. هذه الاتفاقية، التي تُعد الأولى من نوعها منذ عقود، تجسد رؤية حديثة في تدبير الشأن الصحي لمنخرطي التعاضدية، وتعكس تحوّلًا عميقًا في طريقة تقديم الخدمات الاستشفائية.

بموجب هذه الاتفاقية، سيستفيد المنخرطون من خدمات ثلاثة مستشفيات جامعية مرموقة، وهي: المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة ابن زايد بالدار البيضاء، المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس ببوسكورة، والمستشفى الجامعي للقرب الرباط – السفراء. هذه المؤسسات الصحية، المعروفة بتجهيزاتها المتطورة وكفاءة طواقمها الطبية، ستتيح للمنخرطين الولوج إلى علاجات متقدمة، دون تعقيدات إدارية أو عراقيل بيروقراطية كانت تعيق الاستفادة من خدمات ذات مستوى عالٍ.

هذا الإنجاز التاريخي لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الاستراتيجية التي يقودها السيد مولاي إبراهيم العثماني، رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، والذي استطاع، خلال فترة وجيزة، إحداث طفرة نوعية في عمل التعاضدية، عبر إرساء شراكات مؤسساتية كبرى، وتطوير آليات الحكامة، وإطلاق مبادرات جريئة تصب في مصلحة المنخرطين. فمنذ توليه رئاسة التعاضدية، تبنّى العثماني نهجًا إصلاحيًا مبنيًا على الشفافية، والفعالية، والقرب من انتظارات المنخرطين، وهو ما تُرجم اليوم في هذه الاتفاقية غير المسبوقة.

ولا تتوقف أهمية هذه الشراكة عند تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية فحسب، بل تعكس أيضًا تحولًا عميقًا في فلسفة التعاضدية، التي أصبحت تُؤمن بأن جودة الرعاية الصحية ليست امتيازًا، بل حقًا أصيلًا للمنخرطين. هذه الاتفاقية تمثل البداية فقط لمسار طويل من الإصلاحات التي تروم تعزيز موقع التعاضدية كشريك استراتيجي في المنظومة الصحية الوطنية.

التعاضدية في عهد السيد مولاي إبراهيم العثماني تعرف تغييرات و امتيازات لم تكون في العهود السابقة مثل هذه المبادرة النبيلة بتوقيع هذه الاتفاقية التي ليست سوى محطة أولى في مسيرة التحول التي تشهدها التعاضدية، مشددًا على أن المستقبل يحمل المزيد من المبادرات الطموحة، التي ستجعل من التعاضدية نموذجًا في التدبير الحديث للخدمات الصحية والاجتماعية. كما أشار إلى أن العمل جارٍ على توسيع هذه الشراكة لتشمل مؤسسات صحية أخرى، بما يضمن تغطية أوسع ومزايا أكبر للمنخرطين.

إن توقيع هذه الاتفاقية التاريخية يؤكد أن التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية دخلت عهدًا جديدًا من الفعالية والابتكار، حيث أصبحت تقدم خدمات تتماشى مع تطلعات منخرطيها، بعيدًا عن التعثرات الإدارية والتقليدية التي طبعت عملها لعقود. اليوم، ومع هذه الاتفاقية الطموحة، يرتسم أفق جديد للتغطية الصحية، أكثر عدلًا، وأكثر جودة، وأكثر قربًا من احتياجات المنخرطين.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)