الحوز .. دار الأمومة بتلات نيعقوب انخراط للنهوض بصحة الأم والطفل
تمثل دار الأمومة بالجماعة القروية تلات نيعقوب التابعة لإقليم الحوز، نموذجا صريحا على انخراط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل النهوض بصحة الأم والطفل.
وتعكس هذه الدار، الإرادة الأكيدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتقديم خدمة للقرب، لفائدة النساء الحوامل، اللواتي ينحدرن من المناطق الجبلية والقرى النائية، مع تجويد الخدمات المقدمة في ما يتصل براحة وصحة الأم والطفل.
ويروم هذا المشروع، الذي يندرج في إطار البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، الاستثمار في الرأسمال البشري، لاسيما الطفولة المبكرة، وتحسين صحة الأم والطفل، وتقديم خدمات ذات جودة، في ما يتعلق بالإيواء والمطعمة والتحسيس والدعم والمواكبة، خصوصا في إقليم يغلب عليه الطابع القروي والجبلي.
وجرى تشييد هذه البنية، التي تطلب إنجازها غلافا ماليا إجماليا قدره مليون و300 ألف درهم، ودخلت حيز الخدمة سنة 2016، على مقربة من المركز الصحي بالجماعة، على مساحة تبلغ 304.52 متر مربع.
وتضم دار الأمومة، التي تم تصميمها وفق طراز معماري يوفر للمستفيدات شروط الراحة، عدة مرافق، من بينها قاعة لاستقبال النساء المستفيدات، وقاعات للنوم، وقاعة للمكلفات بالحراسة، ومرافق طبية وإدارية، وغيرها.
وتقدم بنية الاستقبال والإيواء هذه، التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 12 امرأة، وتتولى تسييرها جمعية دار الأمومة تلات نيعقوب، خدماتها للنساء المنحدرات من الجماعات القروية تلات نيعقوب، وإيغيل، وأغبار، وإيجوكاك، والتي تقع بمناطق نائية.
وقال رئيس جمعية دار الأمومة تلات نيعقوب، السيد محمد آيت باعراب، في تصريح صحفي، إن هذه الدار تندرج في إطار جهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الرامية إلى تقليص معدل الوفيات وسط النساء الحوامل والمواليد الجدد، وتوفير خدمات اجتماعية جيدة، سواء قبل أو بعد الولادة، للمستفيدات اللواتي ينحدرن من الدواوير المعزولة.
وأشار إلى أن هذه البنية تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لجماعة تلاث نيعقوب، بالنظر إلى موقعها الجغرافي وسط أربع جماعات قروية، هي تلات نيعقوب، وإيغيل، وأغبار، وإيجوكاك، مضيفا أنها تتوخى الحد من معاناة النساء الحوامل، لاسيما المنحدرات من أوساط معوزة وهشة بالمناطق الجبلية والبعيدة.
وذكر بأن دار الأمومة بتلات نيعقوب قدمت، السنة الفارطة، خدماتها لفائدة 186 امرأة حاملا، في حين استفادت 136 امرأة من خدماتها إلى غاية شهر أكتوبر من السنة الجارية.
وأفادت معطيات لقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الحوز، بأنه تم إنجاز 153 مشروعا بغلاف مالي فاق 47 مليون درهم خلال الفترة 2019 – 2020، في إطار البرنامج الرابع من المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي من شأنها تأمين مواكبة مواتية في المراحل الرئيسية من الحياة، وهي الولادة (النساء الحوامل أو المرضعات المنحدرات من أوساط معوزة)، والطفولة المبكرة (الأطفال أقل من 6 سنوات المنحدرين من أوساط معوزة)، والطفولة (الأطفال في سن التمدرس)، والمراهقة والشباب (المرهقون في نهاية مسارهم الدراسي)، وذلك عبر أربع موضوعات تحظى بالأولوية، ممثلة في “صحة الأم والطفل”، و”تغذية الأم والطفل”، و”التعليم الأولي”، و”التفتح والتفوق المدرسي”.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق