الدكتور “وائل محمد عواد ” اخصائي “أمراض الكلي” يوضح شروط الصيام وعلاقته بتناول الأدوية خلال رمضان.

 

 

 

عزالدين بلبلاج

تتغير خلال شهر رمضان المبارك مجموعة من العادات والممارسات ولعل أبرزها ما يتعلق بأخذ الأدوية بالنسبة للأمراض المزمنة التي تتطلب من أصحابها اتباع بروطوكول غذائي وصحي متوازي تجنبا لأي مضاعفات يمكن أن تؤدي بحياة الإنسان إلى الخطر، ومن بين تلك الأمراض  “مرضى الكلي” ولمعرفة كيفية تعايش هذه الفئة من المرضى مع ظروف الصيم أو الافطار خلال الشهر الفضيل حاورنا الدكتور “وائل محمد عواد” اخصائي أمراض الكلي و تصفية الدم و زراعة الكلي، يشتغل حاليا مدير مركز تصفية الدم عواد بحد السوالم.

1 بالنسبة لمرض الكلي كيف يمكن التعريف به وأنواعه؟

نبارك لكم هذا الشهر وللقراء الأعزاء و نتمنى لكم رمضانا مباركا متقبلا، نزولا عند رغبة الإخوة و الأخوات سأتطرق من خلال هذا المقال لأشياء عديدة فيما يخص صيام شهر رمضان لمرضى الكلي و أهم النصائح المتوخى إتباعها، فيما يخص وظيفة الكلى فهي تنقسم لثلاث أجزاء كالتخلص من الشوائب في الجسم الناتجة عن الأكل و المساعدة على إنتاج الكريات الحمراء بإنتاج هرمون الإيريتروبويتين و كذلك موازنة المياه في الجسم، فأثناء الإصابة بأمراض الكلى يكون هناك نقص مباشر في وظائف الكلى المذكورة سابقا إما أثناء الإصابة الحادة أو المزمنة، فقدان وظيفة الكلى بشكل حاد يسمى القصور الكلوى الحاد و غالبا ما يتم علاجه بشكل مستعجل و ترجع وظيفة الكلى لطبيعتها،
و هناك القصور الكلوي المزمن فحينها تكون الإصابة مزمنة و تنقص وظيفة الكلى تدريجيا إلى أن تصل مرحلة القصور الكلوي المزمن الأخير يحول المريض حينها لما يسمى لعلاج الدياليز أو زراعة الكلى و هو يعتبر المرحلة الأخيرة من الخمس المراحل الذي يمر بها مريض القصور الكلوي المزمن.

2 بالنسبة لمرضى الكلي كيف يتعايشون مع ظروف الصيام؟

وعلاقة برمضان و خلال الصيام يكون هناك تأثير مباشر على الجسم لأن العادات الغذائية تختلف و تناول الأدوية أيضا حينما يكون دوريا وواجبا محترما ساعات التباعد بين كل جرعة فذلك يعد مشكل في إتباع النظام الدوائي و كذلك الجفاف الناتج عن عدم شرب الماء لساعات طويلة ينتج عليه أثر مباشر على وظيفة الكلي، رجوعا لنوعية القصور الكلوي فالقصور الكلوي الحاد فيمنع الصيام فيه و يرجى إرجاع ما تم إفطاره من صيام بأيام أخر بعد الشفاء أما أصحاب القصور الكلوي المزمن و فمراحل متقدمة فالدين يرخص لهم عدم الصيام، فمثلا مرضى الحصى بالكلى لايسمح لهم بالصيام نظرا لتطلب شرب المياه بإنتظام لتجنب تكون الحصى من جديد و أيضا أصحاب السكري مرضى الكلي الناتج عن السكري هم كذلك ممنوع عليهم الصيام.

3 ماهي أهم النصائح التي يمكن تقديمها لمرضى  الكلي للحصول على صحة جيدة خلال أيام الصيام؟

بالنسبة للمرضى الذين ينتاولون أدوية بصفة منتظمة و مرات متعددة في اليوم يتطلب ساعات محددة ما بين الجرعة و الأخرى فهم كذلك ممنوعون من الصيام و يرجى بهم إرجاع هذه الأيام بعد شفائهم بشكل تام و هناك حالات نسمح لهم بالصيام لكن شرط مراقبة حالتهم كل أسبوع أو عشرة أيام مثلا
و لهذا مرض الكلى هو خاص بكل واحد على حدة و لا يجب أن نعمم النصائح للجميع و يجب أخذ كل حالة حسب إعتباراتها.

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed