مع الحدث : ذ لحبيب مسكر
أثار ظهور الناخب الوطني وليد الركراكي مساء أمس في مدرجات ملعب “بارك دي برانس” لمتابعة مباراة باريس سان جيرمان أمام أتلانتا الكثير من علامات الاستفهام، خاصة وأن البطولة المغربية تشهد في الفترة نفسها قمماً كروية حاسمة مثل مواجهة الرجاء الرياضي والجيش الملكي.
قد يكون من المنطقي أن يسافر المدرب لمراقبة لاعب جديد في أحد الدوريات الأجنبية، أو لاختبار إمكانيات عنصر لم يقتنع به بعد، فذلك يدخل في صميم مهامه الفنية. لكن ما يثير الاستغراب هو تكرار حضوره لمباريات نجم معروف مثل أشرف حكيمي، في وقت يتجاهل فيه أهم محطات البطولة الوطنية.
حضور المدرب في مباريات الدوري المغربي والمنافسات القارية للأندية المحلية ليس رفاهية، بل رسالة معنوية قوية للاعبين بأن مجهودهم يحظى بالاهتمام. حتى لو لم يقرر استدعاء أيٍّ منهم، فإن تقييمه يجب أن يستند إلى معاينة ميدانية، لا مجرد أرقام وإحصائيات جافة.
مدربو المنتخبات الكبرى يحرصون على متابعة دورياتهم الداخلية، لأن ذلك جزء أساسي من مهامهم. ومن هنا، يصبح من واجب الركراكي أن يُظهر انضباطاً أكبر في احترام البطولة الوطنية، وألا يكتفي بالرحلات المتكررة إلى أوروبا، حتى لا تتحول وظيفته إلى مجرد متابعة النجوم المعروفين سلفاً، بينما يظل اللاعب المحلي خارج دائرة الاهتمام.
تعليقات ( 0 )