الشباب الضائع وسط شوارع بوسكورة: أطفال يمارسون كرة القدم في ظل غياب الفضاءات المخصصة

مع الحدث فيصل باغا

بوسكورة وسط شوارع وأزقة حي بوسكورة، تظهر ظاهرة متكررة تثير القلق لدى السكان المحليين والمهتمين بالشأن الاجتماعي، حيث يلعب الأطفال والشباب كرة القدم في الشوارع، في مشهد يعكس واقعاً مجتمعياً معقداً.

يفتقر العديد من أحياء بوسكورة إلى فضاءات مخصصة للعب وممارسة الرياضة، الأمر الذي يدفع الأطفال والشباب للخروج إلى الشوارع الضيقة والطرقات العامة لممارسة هوايتهم المفضلة. رغم فرحة اللعب، تحمل هذه الظاهرة في طياتها مخاطر عدة، منها تعرض الأطفال للحوادث المرورية، وخلق مشاكل في حركة المرور، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على النظام العام.

يقول أحد السكان المحليين: “نحن نفهم حاجة الأطفال للعب، لكن الشوارع ليست المكان المناسب، فهناك خطر دائم على سلامتهم.” وفي المقابل، يؤكد بعض الشباب أن غياب الملاعب والأماكن الرياضية المهيأة يجعل من اللعب في الشارع الخيار الوحيد.

تعكس هذه الظاهرة أزمة حقيقية في توفير البنية التحتية المناسبة للشباب في بوسكورة، حيث أن الاستثمار في ملاعب رياضية ومراكز شبابية يمكن أن يساهم بشكل كبير في الحد من هذه الظاهرة، وتوجيه طاقات الشباب نحو أنشطة صحية وآمنة.

تدعو الجهات المسؤولة إلى إعادة النظر في تخطيط المدينة، وتوفير المزيد من المساحات المفتوحة والملاعب الرياضية، فضلاً عن حملات توعية تهدف إلى حماية الأطفال والشباب وضمان سلامتهم.

في النهاية، يبقى الشباب هم مستقبل المجتمع، ويجب أن يتم توفير البيئة المناسبة لهم للنمو والابتكار، بعيداً عن المخاطر التي تفرضها الشوارع الضيقة وسط حي بوسكورة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)