الطفولة المغربية وأزمة التنشيط التربوي والسوسيوثقافي بعد سنة من إغلاق لدور الشباب .
غالي لطيف. اسىا الزاك
شهدت العديد من دور الشباب في المغرب ، وهي مؤسسات عمومية خاصة بالأنشطة التربوية والسوسيوثقافية للأطفال و الشباب في جميع المجالات ( الأنشودة ، المسرح ، الموسيقى ، السينما ، الفنون التشكيلية والرياضة …) ، تحت تتبع لوزارة الثقافة والشباب والرياضة ، إغلاق أبوابها أمام الشباب والأطفال والفنانين وباقي المرتادين وذلك بسبب جائحة كورونا و أسباب أخرى مختلفة تتباين بين الوعود بإصلاح المقرات ، أو صعوبات في تسيير الدور وقلة الموارد البشرية .
آثار وباء كورونا لم تقتصر على الجانب الصحي فقط ، إذ أن تداعياتها الثقافية والتربوية أيضا كانت كبيرة وخاصة بالنسبة للجمعيات والأندية التي كانت الأكثر تضررا بسبب هاته الفضاءات التي توفر للشباب خدمات مهمة و تساهم في تحسين تحصيلهم المعرفي والمهني ، من خلال دروس في المعلوميات واللغات الأجنبية فضلا عن دروس الدعم في مختلف المواد الدراسية كما تساهم أيضا في تطوير معارف الطفولة والاهتمام بها وترسيخ قيم المواطنة الحاضنة للتنوع في صفوف الأطفال واليافعين وتنشيط المسارح .
ولحدود كتابة هاته الأسطر لم تتفاعل الوزارة المعنية مع الأمر ولو حتى بشكل نسبي مع الحملة الترافعية التي أطلقتها فعاليات تربوية وطنية وفنانون مغاربة و رواد وعشاق المسرح لإعادة فتح أزيد من 600 دار للشباب بالمغرب تم إغلاقها بسبب انتشار فيروس كورونا ، تحت وسم بعنوان ” حلو دار الشباب ” .
فبعد هذا الركود اللاإرادي الذي شهدته هاته المؤسسة الصديقة للشباب والطفولة ، أصبح من المفروض على الوزارة مع تنسيق شامل لمديرياتها الجهوية و الإقليمية العمل على فتح هاته المؤسسة وتحيين لوائح الجمعيات و الأندية المسرحية ، وربط الإتصال بالفعاليات من أجل تسوية وضيعتهم الإدارية والقانونية وتقديم برامجها الدورية للإدارة من أجل المصادقة و التأشير عليها مع إحترام تام للإجراءات الإحترازية والبروتوكول الصحي المعمول به وطنيا المرتبط بالحالة الوبائية ، لتعود هاته المؤسسة الصديقة لوهجها الكبير الذي كانت تشهده قبل سنة من الآن .
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق