عماد وحيدال
شهدت جماعة واد النعناع حادثة مأساوية مساء أولى أيام رمضان، حيث تم العثور على جثة سيدة متزوجة وأم لطفل في قعر بئر بالقرب من مسكن أسرتها بدوار أولاد بلقاسم. الحادثة التي تزامنت مع لحظات ما قبل أذان المغرب، خلّفت صدمة كبيرة في صفوف الساكنة، خاصة أن الضحية كانت معروفة بين أهالي المنطقة.
فور التبليغ عن الحادث، هرعت السلطات المحلية بقيادة رأس العين الشاوية، وعناصر من المركز الترابي للدرك الملكي إلى عين المكان. وبناءً على تعليمات النيابة المختصة بالمحكمة الابتدائية ابن أحمد، تم فتح تحقيق معمّق للكشف عن ملابسات الوفاة وظروف وقوعها. كما تم استدعاء عناصر الوقاية المدنية لانتشال الجثة، ونقلها إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من الجهات المختصة.
ما تزال أسباب الوفاة غير واضحة، حيث لم يتم التأكد بعد ما إذا كان الأمر يتعلق بحادث عرضي، أم أن هناك شبهة جنائية وراء الواقعة. وتنتظر عائلة الضحية وسكان المنطقة نتائج التحقيق لكشف الحقيقة وإنهاء حالة الغموض التي تحيط بالقضية.
يبقى هذا الحادث الأليم تذكيرًا بضرورة اتخاذ تدابير السلامة حول الآبار المهجورة أو غير المحمية، خاصة في المناطق القروية. كما يسلط الضوء على أهمية تعزيز دور الجهات الأمنية في التحقيق في مثل هذه القضايا، لضمان تحقيق العدالة وكشف الحقيقة.
تعليقات ( 0 )