بوشعيب العمراني.بنسليمان
أشرف السيد “سمير اليزيدي” عامل إقليم بنسليمان، بمعية مستشارة وزير الشباب و الثقافة والتواصل – قطاع الثقافة –، والمفتش العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، عشية الجمعة 03 يونيو 2022 ببنسليمان، على افتتاح “المركز الثقافي بنسليمان” كمعلمة ثقافية يتوخى منها مواكبة الانشطة الثقافية والفنية لشباب المدينة، والعروض الفنية والثقافية المغربية والدولية، وذلك بحضور السيد “كريم بوسلهام” الكاتب العام لعمالة بنسليمان ، والسيد “ياسين عكاشة” النائب البرلماني عن دائرة بنسليمان، والسيد “الميودي بنشلحة” نائب رئيس جهة الدار البيضاء – سطات، السيد “عبد العالي بونصر” نائب رئيس المجلس الإقليمي لبنسليمان، والسيدة “هند بوعمري” نائبة رئيس المجلس الاقليمي، والسيد “محمد جديرة” رئيس المجلس الجماعي ببنسليمان، والسيدة “حفيظة خيي” المديرة الجهوية للثقافة بجهة الدار البيضاء – سطات، فضلا عن السادة رؤساء المصالح الأمنية، والسادة رجال السلطة المحلية، والسيدات والسادة رؤساء المصالح الخارجية، وثلة من نساء ورجال الفن والثقافة بالإقليم وبالمغرب، وأطر وموظفي المركب الثقافي، والسيدات والسادة ممثلي المجتمع المدني، والسادة ممثلي وسائل الإعلام.
ويعد هذا المركز، الذي تم افتتاحه اليوم بعد طول انتظار، صرحا ثقافيا بارزا على الصعيد الجهوي والوطني، ومرفقا عموميا قريبا من محيطه المجالي، يستجيب لتطلعات مختلف فئات ساكنة المدينة، ويستقطب خيرة الكفاءات الفنية والثقافية، المحلية والوطنية والدولية، كما أنه يعد فضاء لإبداع الشباب السليماني وللتعبير والتعلم والاكتشاف من خلال أشكال فنية مختلفة (موسيقى، رقص، مسرح وفنون بصرية وتشكيلية..).
وبالمناسبة، قالت السيدة “حفيظة خيي” المديرة الجهوية للثقافة بجهة الدار البيضاء – سطات، “يأتي افتتاح المركب الثقافي ببنسليمان في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تقليص الفوارق المجالية على مستوى تغطية التراب الوطني بمؤسسات القرب الثقافي، وكذا إرساء استراتيجية ثقافية وطنية تستهدف تعزيز التقائية السياسات والبرامج العمومية وتحديد التوجهات والاختيارات الرئيسية”، كما أنه يتزامن مع افتتاح النسخة 15 من المهرجان الوطني للزجل، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهما مناسبتين جليلتين وجميلتين في نفس الوقت، كما أن المهرجان هذه السنة، اختار الاحتفاء بالمرأة الزجالة الناظمة للزجل، وأيضا بالمرأة الملهمة للقصيدة الزجلية، وهي دورة استثنائية جاءت من بعد توقف اضطراري بسبب جائحة كورونا، ويتحتفي طيلة 3 أيام بزجالات وزجالين من مختلف مناطق المغرب.
وأضافت المديرة، في تصريح للجريدة ، أن هذا المركب الثقافي، يعد من النوع المتوسط، ويتكون من طابق أرضي يضم قاعة العروض بسعة 465 مقعد، وغرف للممثلين وقاعة للتداريب ومخزن الديكور ومرافق إدارية، وطابق علوي يضم عدة مرافق تشمل خزانة وفضاء للاستقبال وقاعة متعددة التخصصات وفضاء للطفل وقاعة للمعارض التشكيلية وغيرها من المرافق.
افتتاح المركب الثقافي ببنسليمان كان مناسبة لتقديم حفل فني من إخراج الفنان “أمين ناسور” بعمق تراثي رصين، وبرؤية معاصرة ومجددة، حيث ساهم في تقديمه كل من الفنانة “مونية المكيمل، والفنان “الشرقي سروتي”، وبمشاركة الفنانة “إيمان تفيور”، والموسيقي “ياسر الترجماني”.
كما تم بنفس المناسبة أيضا رفع الستار عن فعاليات الدورة الخامسة عشر من المهرجان الوطني للزجل، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمنظم من طرف المديرية الجهوية لقطاع الثقافة، بتعاون مع عمالة إقليم بنسليمان، والمجلسين الإقليمي والجماعي لبنسليمان، وذلك اعتباراً للقيمة الثقافية والتاريخية لفن الزجل، و إصرارا من وزارة الشباب و الثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – على ترسيخ تقاليد المهرجانات الثقافية الهادفة إلى الكشف عن غنى الموروث الفني المغربي والتعريف به، وتقريبه من الجمهور الواسع، وذلك تحت شعار” الزجل بصيغة المؤنث” حيث ستسلط الضوء على المرأة المبدعة و الخلاقة للكلمة الموزونة، في الفترة الممتدة من 03 إلى 05 يونيو 2022 بإقليم بنسليمان.
وكعادتها، و احتفاء بمواهب الزجل المغربي، كرمت وزارة الشباب و الثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – خلال هذه الدورة إسمين بارزين في مجال فن الزجل، سواء على الصعيد المحلي أو الوطني، أعطيا الكثير لهذا النمط الثقافي، ويتعلق الأمر بالزجالة “ابتسام قرواش” من مدينة بنسليمان، والزجال “عبد العزيز غالي من مدينة المحمدية، كما تم الاحتفاء بنفس المناسبة بمكرمي الدورة السابقة التي أقيمت عن بعد بسبب إكراهات جائحة كورونا، ويتعلق الأمر بالزجالة المتميزة إبنة مدينة بنسليمان “آسية واردة” ، والزجال “أحمد بلبالي” تقديرا لاسهامها في إغناء التعبير الثقافي.
وحسب بلاغ صحفي توصلت جريدة “مع الحدث” بنسخة منه فإن هذه التظاهرة تعتبر فسحة فنية وجمالية ومناسبة لإبراز ما تزخر بها مدن و أقاليم المملكة، وعلى الخصوص إقليم بنسليمان من غنى التراث الشفوي المتنوع، وتسعى هذه التظاهرة إلى الارتقاء بالأذواق والتعبير عن تعدد نسيج الهوية المغربية الغنية والمنفتحة والمتعددة الموارد والمصادر المؤمنة بمبادئ التسامح والتجانس بين مختلف المكونات المجتمعية التي تمنح لبلادنا بتعددها وغناها موروثاً ثقافياً وفنياً وإنسانياً شديد الخصوصية والذي يشكل فن الزجل أحد روافده.
كما سيشارك في هذه الدورة أكثر من ثلاثين زجالا من مختلف ربوع المملكة، يجتمعون على مدار ثلاثة أيام من اجل إمتاع الحضور بسحر الكلمة. و تعرف هذه الدورة كذلك مشاركة مجموعة من الفنانين المرموقين في مختلف الفنون التراثية كمجموعة تكادة و فرقة أحواش الامازيغية و عبيدات الرمى الصداقة، كما سيتخلل فعاليات هذه التظاهرة الثقافية ندوات فكرية وتوقيع دواوين شعرية خاصة بالزجل.
لمزيد من الاحاطة بأهم لحظات هذا الحفل..تابعوا ألبوم الصور أسفله…
Share this content:
إرسال التعليق