المنسق :
عادل البوعمري
القنيطرة بتاريخ : 22-09-2021
إن الإيمان بالنقد والنقد الذاتي و تطبيقه على أرض الممارسة العلمية/العملية هو السبيل الأساسي لحل التناقضات. فالممارسة تتخذ وجهة نظر أكثر وضوحا، ومواقف أكثر سدادة، حول القضايا التي شكلت أرضية الصراع في وقت سابق، و مازالت تفرز بشكل موضوعي – في صفوف اليساريين – في تطورها الكمي و النوعي.
لا يجب أن نتغاظى عن هذه السيرورة التي تعرف قفزات و تعبر عن ذاتها سياسيا، فإنكار الصراع الأيديولوجي الإيجابي، و الدعوة إلى السلم اللامبدئي، الذي يؤدي إلى ظهور الأساليب البالية المبتذلة، و إلى تفسخ بعض الوحدات و الأفراد، كما وقع للمنشقين كمثال (لا الحصر)، يعطي تصريف كافة المرضيات الليبرالية، و الدعايات الخاطئة و القفز على الحواجز، سرعان ماكان الواقع سريعا في ردة الفعل، و فصل بالخطوط العريضة من نحن ومن هم، ماذا يريدون و ماذا نريد . فكونك سباقا لاستيعاب ما يقع وما تستند عليه من معطيات موضوعية، يعفيك من انزلاقات الدفاع من أجل الدفاع وفقط . ولو أننا نميز بشكل دقيق وفاصل بين القواعد والقيادة كما نميز ما بين الحزب و أحزاب المخزن .
فممارسة الفعل السياسي خارج استحضار المشروع في شموليته و من تركيبته الإستقرائية، و الوقوف على جميع المنطلقات، و الإنطلاق من الممارسة السلسة إلى المركبة لما لها من مؤشرات ما تعد كافية ، هو التخلي عن المشروع بما لا يدع لنا مجالا للشك. و السكوت عنه هو اصطفاف مع الإتجاه النقيض. فبعض الممارسات التي أصبحت شبه عادية، و بغض النظر عن توقيتها و بغض النظر عمن يدافع عنها ويعطيها الشرعية التنظيمية وبغض النظر عن المحسوب على الأسرة اليسارية من عدمه، بغض النظر عن هذا كله . يجب أن نستوعب جيدا الشروط المادية التي تفرض دائما وبشكل مستمر قانون صراع الخطين باعتباره الشكل الخاص لقانون التناقض المطور للحزب. والمحصن له من كل أشكال البيروقراطية والتحريفية التي سيصادفها، دافعا به قدما نحو الطريق الصحيح .
إنضباطا لمواقفنا التاريخية ، وإيمانا منا بهوية ومرجعية الحزب الإشتراكي الموحد ، وبالدور التاريخي المنوط به ، إننا رفيقات ورفاق اليسار الجديد ، نأكد :
– على تحصين الحزب الإشتراكي الموحد والدفع به قدما في جميع الحالات و الظروف باعتباره تنظيما سياسيا ملكا للجماهير الشعبية .
– أن لنا من العزيمة ما يكفي لفتح الصراع على مصراعيه وفضح أعداء الحزب/الشعب .
– على أحقية وشرعية أبناء الحزب الإشتراكي الموحد أينما وجدوا ، في الإنخراط والعمل المبدئي بما ينسجم مع كفاحيته الدائمة .
نتمن :
– مشروع الحزب المجتمعي و السياسي لما يتطلب من حرص شديد على سلامة خطه .
– مجهود جميع الرفيقات والرفاق الغيورات والغيورين على الحزب ، في الوقوف على كافة المسلكيات والأفعال التي ليس لها أي علاقة بالفكر اليساري .
– ما جاء في البلاغ الأخير للمكتب السياسي بتاريخ 18/09/2021 .
نستنكر :
– كل أشكال التهميش والإقصاء الممنهج الذي طال رفيقات ورفاق الحزب المبدئيين وما يتعرضون له من طرف بعض المحسوبين/ت عليه .
– الركوب على طاقات وكفاءات الشباب و استغلالها من طرف بعض الرؤوس الكلاسيكية في اتجاهات لا تخدم سوى مصالح الأفراد .
ندعوا :
– رفيقاتنا ورفاقنا إلى اعتماد منهج علمي في الإشتغال وتفعيل دينامية تشاركية في بناء الفعل الحزبي المحلي والوطني .
– الجميع إلى العمل الجاد والمسؤول في توحيد قوى اليسار بما يحافظ على مرجعيته و تاريخه الحافل بالتضحيات الجسام .
– جميع المناضلين و المناضلات المؤمنين والمؤمنات بالفكر اليساري إلى رص الصفوف والإلتفاف حول مشروعنا المجتمعي .
Share this content:
إرسال التعليق