مع الحدث :ذ لحبيب مسكر
أثار استدعاء بعض الأسماء للمنتخب الوطني المغربي في اللائحة الأخيرة جدلاً واسعاً بين الجماهير والمتابعين، خصوصاً فيما يتعلق باللاعب الشاب العزوزي، الذي يفتقد للتنافسية بعد موسم شبه فارغ قضاه في دكة الاحتياط، إذ لم تتجاوز مشاركاته 32 دقيقة طوال العام، بينها سبع دقائق فقط بقميص “الأسود”.
هذا الرقم الهزيل جعل العديد من الأنصار يطرحون علامات استفهام كبرى حول المعايير التي يعتمدها الناخب الوطني وليد الركراكي في انتقاء لاعبيه، خاصة أن هناك أسماء أخرى أكثر جاهزية وتألقاً في مختلف البطولات، لكنها لم تحظ بفرصة الانضمام للمنتخب.
ويرى جزء من الجماهير أن اختيارات الركراكي باتت أحياناً تحكمها عوامل غامضة، مرتبطة ربما بوكلاء اللاعبين أو اعتبارات أخرى غير تقنية، في حين أن المنطق يفرض الاعتماد على العناصر الأكثر استعداداً بدنيا وذهنياً.
وإذا كان المدرب قد دافع في وقت سابق عن بعض اختياراته العاطفية، كما حدث مع لاعبين من قبيل عز الدين أوناحي الذي تجمعه به علاقة ثقة خاصة منذ مونديال قطر، فإن حالة العزوزي تبدو مختلفة، إذ لا يملك اللاعب رصيداً يبرر استدعاءه ولا يُعتبر من ركائز الفريق أو من النخبة التي يُعوَّل عليها لتحقيق الإضافة.
ومع اقتراب كأس إفريقيا للأمم 2025 التي سيحتضنها المغرب، تتضاعف الضغوطات على الطاقم التقني للمنتخب، حيث يطالب الشارع الرياضي باختيار الأجود والأكثر تنافسية، حتى يتمكن “الأسود” من استغلال عاملي الأرض والجمهور للمنافسة على اللقب القاري الغائب عن الخزائن منذ 1976.
بين التبريرات التقنية والتفسيرات التي تذهب بعيداً نحو نفوذ الوكلاء، يبقى الجدل مفتوحاً والأنظار متجهة إلى الركراكي، الذي بات مطالباً أكثر من أي وقت مضى بتقديم اختيارات مقنعة قادرة على رفع التحدي الإفريقي.
تعليقات ( 0 )