جماعة أولاد صالح… بدون حديقة أو مرافق عمومية والمجلس في خبر كان

مول الحكمة

في مشهد يعكس الإقصاء والتهميش، تعيش جماعة أولاد صالح وضعاً مقلقاً بسبب غياب شبه تام للمرافق العمومية الأساسية، وعلى رأسها الحدائق والمساحات الخضراء، التي تعتبر المتنفس الطبيعي والضروري للسكان، في ظل توسع عمراني متسارع وكثافة سكانية متزايدة.

فعلى الرغم من حاجيات الساكنة الملحة، لم يُبرمج أي مشروع ترفيهي أو اجتماعي يلبي احتياجات الشباب والأطفال، مما يدفع هؤلاء إلى ارتياد أماكن غير مؤهلة، وأحياناً خطيرة، لقضاء أوقات فراغهم. أما الأسر، فغالباً ما تجد نفسها مضطرة للتنقل خارج الجماعة من أجل الاستجمام، في غياب أبسط مقومات الراحة محلياً.

والأدهى من ذلك، أن المجلس الجماعي يبدو غائباً عن واقع المنطقة، إذ يتكرر مشهد الوعود الانتخابية دون أي تفعيل حقيقي على الأرض. فالمطالب المتكررة للسكان، عبر شكاياتهم ونداءاتهم للمسؤولين، لم تلقَ آذاناً صاغية، وبقيت دون استجابة أو تحرك ملموس.

وفي هذا السياق، عبّر عدد من الفاعلين الجمعويين عن استيائهم من الوضع الراهن، مطالبين بتدخل عاجل من السلطات المعنية لإخراج الجماعة من حالة الجمود، والعمل على تأهيلها بما يضمن لأبنائها حقهم المشروع في مرافق عمومية تليق بكرامتهم وتستجيب لطموحاتهم.

وبين غياب التخطيط ولامبالاة المسؤولين، تظل جماعة أولاد صالح شاهداً حياً على مفارقة تنموية صارخة، في انتظار صحوة ضمير تترجم الأقوال إلى أفعال، وتعيد الحياة إلى منطقة عطشى لأبسط مقومات العيش الكريم.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)