جماعة بوسكورة: “الدجاجة التي تبيض ذهباً” بين إخفاقات سياسية وسباق الخلافة

مع الحدث

تحرير ✍️: مول الحكمة 

 

تشهد جماعة بوسكورة حالة من الاحتقان السياسي والاجتماعي المتزايد، وسط غياب رؤية واضحة ومسار ديمقراطي ناضج لإدارة شؤونها. الجماعة التي يطلق عليها البعض لقب “الدجاجة التي تبيض ذهباً” نظراً لإمكاناتها الاقتصادية والفرص الاستثمارية التي تحظى بها، تعيش اليوم حالة من التخبط بعد عزل رئيسها السابق، وسط مخاوف متصاعدة من تكرار نفس الأخطاء والمسارات الفاشلة.

 

الخلل الأكبر كما يرى العديد من الفاعلين والساكنة، هو السباق المحموم بين الوجوه السياسية القديمة لتولي رئاسة الجماعة، رغم سجلهم المليء بالفساد وسوء التسيير، مما يزيد من حالة الإحباط والتوجس من أن تُعاد نفس التجارب السيئة مرة أخرى.

 

يؤكد مواطنون ومراقبون أن بوسكورة تحتاج اليوم إلى قيادة رشيدة وقادرة على إدارة ما تبقى من الولاية بحكمة، تخرج الجماعة من دائرة الفشل والتراجع، وتعيد الاعتبار لمكانتها الاقتصادية والاجتماعية، بدل الانصياع لمصالح ضيقة وسياسات انتهازية.

 

في ظل هذه الأجواء تتجه الأنظار نحو ضرورة تحرك حقيقي من السلطات المعنية لضمان اختيار قيادة جديدة تعتمد على الكفاءة والنزاهة، وتبتعد عن اللعب بالأدوار بين “الفاسدين القدامى”، لاسيما وأن الجماعة تمر بفترة حاسمة تستوجب إدارة نزيهة ومهنية.

 

إن بقاء الوضع على حاله يعني استمرار التدهور، وخسارة فرص التنمية الحقيقية التي تنتظرها بوسكورة وأهلها، وهو ما يجعل من مسؤولية الجميع، من منتخبين ومواطنين، العمل سوياً على حماية مصالح الجماعة من التجارب السيئة وتقديم نموذج جديد للنجاح السياسي والتنموي.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)