مع الحدث
تحرير ✍️: شريف مول الحكمة
منذ سنوات والرئيس الحالي لجماعة أولاد صالح يشغل مهامه، بعدما جددت فيه الساكنة ثقتها عبر صناديق الاقتراع أكثر من مرة، إذ قاد الجماعة في فترتين متتاليتين (2009-2015 ثم 2015-2021 حسب المعطيات لكن مع مرور الوقت، بدأت الأسئلة تتكاثر، وأصوات الانتقاد ترتفع من مختلف أحياء الجماعة، متسائلة عن مصير الوعود الانتخابية الكبيرة التي رافقت كل حملة انتخابية.
مشاريع البنية التحتية التي كانت من أولويات البرنامج الانتخابي تأخرت أو لم تُنفذ، وبرامج الصحة والتعليم ظلت مجرد شعارات على الورق، حتى الحديث عن جلب الاستثمارات وفرص الشغل ظل غائبًا عن الواقع الملموس للسكان.
ورغم ضخ ميزانيات مهمة سنويًا للجماعة، بقيت عدة أحياء تعاني من نقص حقيقي في المرافق العمومية والأساسية، وهو ما رفع منسوب الاحتقان الاجتماعي، وأثار موجة من الاستياء والمطالب بتوضيح الرؤية وربط المسؤولية بالمحاسبة.
الساكنة تطالب اليوم بجرد علني وواضح لكل الإنجازات والمصاريف، مع إجابة صريحة وشفافة عن سؤال بات يشغل بال الجميع: متى سيشعر المواطن بأثر هذه الولاية الجديدة؟
وفي ظل هذا الوضع تطالب الساكنة وزير الداخلية التدخل العاجل، من أجل فتح حوار جاد ومسؤول مع قيادة الجماعة، وتفعيل آليات المراقبة والتقييم، وضمان احترام مبدأ الشفافية والمحاسبة في تسيير الشأن المحلي.
فالساكنة تنتظر إجراءات فعلية تعيد لها الثقة في مؤسساتها وتحقق لها الحد الأدنى من التنمية والخدمات، بعيدًا عن الشعارات الانتخابية التي لم تجد طريقها إلى أرض الواقع.
تعليقات ( 0 )