حوالي 400 قتيل في فيضانات جنوب أفريقيا

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات غير المسبوقة التي شهدتها جنوب أفريقيا إلى 395 قتيلا، في حين استمرت الجهود الحثيثة للبحث عن ناجين وإيصال المساعدات للمتضررين في مدينة دوربان الجنوبية الشرقية.
وقال سيهلي زيكالالا رئيس وزراء مقاطعة كوازولو-ناتال التي شهدت الفيضانات إن “مستوى الدمار على صعيد الخسائر البشرية والبنى التحتية وشبكة الخدمات في المقاطعة غير مسبوق”.
وأضاف في مؤتمر صحفي “العدد الإجمالي للأشخاص المتضررين بلغ 40 ألفا و723 شخصا، وللأسف سجل 395 وفاة”.
وعملت طائرات مروحية من مطار صغير في شمال دوربان على نقل عناصر الإنقاذ من وإلى المناطق المنكوبة بعد تقديم الجيش الدعم الجوي، كما تطوع للمساعدة في عمليات الإغاثة جيش من المتطوعين والمقاولين وتلاميذ المدارس.
وأفاد ترافيس تراور مدير منظمة “رسكيو ساوث أفريكا” للإغاثة التي يديرها متطوعون بأنه بعد يومين على توقف الأمطار تم العثور على عدد قليل من الناجين.
وقال إنه من أصل 85 مكالمة لطلب مساعدة في البحث عن مفقودين اليوم الخميس، عثرت فرقه على جثث فقط، مضيفا “الأمر مؤسف، لكننا نفعل ما بوسعنا لأكبر عدد ممكن من الأشخاص”.
ولم تقدم الحكومة أي مؤشر على عدد المفقودين. وتوقع زيكالالا أن تصل قيمة الأضرار إلى مئات الملايين من الدولارات.
وأعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا المقاطعة التي شهدت الفيضانات منطقة كوارث من أجل تسريع صرف أموال الإغاثة.
وقالت السلطات إنها أنشأت 17 ملجأ لإيواء أكثر من 2100 نازح، واندلعت احتجاجات متفرقة في بعض المناطق على بطء عودة الخدمات، خاصة المياه والكهرباء ونقص الإغاثة.
ودعت حكومة مدينة دوربان السكان إلى التحلي بالصبر، وقالت في بيان “نحن نفهم الإحباط والقلق من قبل مواطنينا”.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في جنوب أفريقيا إن بعض المناطق شهدت أكثر من 450 مليمترا من الأمطار في 48 ساعة، أي نحو نصف المعدل السنوي في دوربان، البالغ 1.009 مليمتر.
وحذرت الهيئة من حدوث عواصف رعدية وفيضانات محلية في كوازولو ناتال ومقاطعات فري ستايت وكيب الشرقية المجاورة خلال عيد الفصح في عطلة نهاية الأسبوع.

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed