قال مدير الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” (CIA)، ويليام بيرنز، إن انتكاسات روسيا العسكرية في أوكرانيا قد تدفع الرئيس فلاديمير بوتين إلى استخدام سلاح نووي تكتيكي أو منخفض القوة.
وصرح بيرنز في كلمة ألقاها في مدينة أتلانتا “نظرا إلى إمكان إصابة الرئيس بوتين والقيادة الروسية بيأس محتمل، وإلى الانتكاسات العسكرية التي يواجهونها حتى الآن، لا يمكن لأي منا التعامل باستخفاف مع التهديد الذي يمثله اللجوء المحتمل إلى أسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة نووية منخفضة القوة”.
وأكد المسؤول الأميركي حرص أن واشنطن حريصة بشدة على تجنب اندلاع حرب عالمية ثالثة، مشيرا إلى أن الأجهزة الاستخباراتية الأميركية لم تر أي دليل عملي على أن روسيا قد نقلت قواتها النووية إلى حالة التأهب القصوى.
وفي كييف، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إن أوكرانيا تمثل حاليا مسرح جريمة، وأوضح أن هناك أرضية معقولة تشير إلى ارتكاب روسيا جرائم حرب، وذلك في ظل اكتشاف مئات الجثث في مدينة بوتشا قرب العاصمة الأوكرانية بعد انسحاب القوات الروسية منها.
وأضاف خان في مؤتمر صحفي مع المدعية العامة الأوكرانية أن فريق تحقيق تابعا للمحكمة الجنائية الدولية يعمل حاليا في أوكرانيا على جمع الأدلة والتثبت من الحقائق للقيام بتحقيق مستقل ومحايد.
وبالتزامن، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أنه ستتم مناقشة خطة تعزيز الحدود في اجتماع منفصل، بعد تقديم وزارة الدفاع الروسية مقترحات للرئيس فلاديمير بوتين بشأن تعزيز الجناح الغربي للبلاد على خلفية توسع الناتو.
وردا على تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن التهديدات الروسية تجاه دول الشمال والبلطيق ليست جديدة وتعزز وحدة هذه الدول.
من جانبها، قالت رئيسة وزراء ليتوانيا إنغريدا سيمونيتي إن التهديد الروسي بزيادة القوات العسكرية في منطقة البلطيق، بما في ذلك الأسلحة النووية، لا يعتبر شيئا جديدا.
Share this content:
إرسال التعليق