دوار أيت بوشننت بتامنصورت: معاناة متزايدة مع تجارة المخدرات وسط مطالب بتدخل أمني عاجل

مع الحدث إبراهيم أفندي 

 

تشهد منطقة دوار أيت بوشنت التابعة لجماعة حربيل تامنصورت، وضعًا مقلقًا بسبب انتشار تجارة المخدرات، التي أصبحت مصدر قلق كبير لجمعيات المجتمع المدني وسكان المنطقة.

 

وتشير المعطيات الأولية إلى أن هذه التجارة لم تقتصر على مناطق نائية فقط، بل امتدت إلى المقاهي العامة وداخل الأحياء، خاصة في منطقة “بلعالالي” و”دوام مسعود”، حيث تتم عمليات البيع والترويج بشكل علني ودون اكتراث بالوجود الأمني.

 

واقع مؤلم وسط غياب التدخل الحازم وفقًا لشهادات نشطاء في المجتمع المدني، فإن المنطقة باتت تعاني من تحولها إلى نقطة تجمع للمدمنين والمتاجرين بالمخدرات، مما أثر سلبًا على الحياة اليومية للسكان. يعبر أحد السكان المحليين عن قلقه قائلاً: “لا يمكننا ترك أبنائنا يخرجون بحرية بسبب الانتشار الكبير لهذه التجارة، كما أن المقاهي التي كانت أماكن للاجتماعات الاجتماعية أصبحت أوكارًا لترويج المخدرات.”

 

مطالب ملحة بتدخل الدرك الملكي في ظل هذا الوضع، وجهت جمعيات المجتمع المدني نداءً عاجلاً إلى قائد سرية الدرك الملكي بتامنصورت لتكثيف الحملات الأمنية في المنطقة. وأكدت الجمعيات أن التدخل الحازم من قبل السلطات الأمنية سيكون السبيل الوحيد لإعادة الاستقرار إلى المنطقة ووقف تمدد هذه التجارة التي تهدد مستقبل الشباب والأطفال.

 

توصيات وحلول مقترحة

1. تكثيف الحملات الأمنية: زيادة الدوريات وتنفيذ مداهمات دورية في الأماكن المشبوهة.

2. التعاون مع المجتمع المدني: تعزيز قنوات التواصل بين الدرك الملكي وجمعيات المنطقة لرصد تحركات التجار والمروجين.

 

3. برامج توعية للشباب: إطلاق مبادرات تثقيفية تستهدف الشباب لتحذيرهم من مخاطر المخدرات وتوفير بدائل رياضية وثقافية.

4. تفعيل القانون: محاسبة المتورطين وفق القوانين الجنائية المعمول بها لضمان ردع حازم لكل من يساهم في انتشار هذه الظاهرة.

 

دعوة السلطات للتحرك السريع تطالب الجمعيات السلطات الأمنية والمحلية بتحمل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يروج لهذه الآفة. كما تدعو الجهات المسؤولة إلى وضع خطة عمل شاملة تستهدف القضاء على تجارة المخدرات في دوار أيت بوشناق وضواحيه لضمان حياة كريمة وآمنة للسكان.

 

 

يعد تدخل الدرك الملكي خطوة أساسية في سبيل القضاء على هذه المشكلة، إلا أن التعاون بين السلطات والمجتمع المدني سيظل حجر الزاوية لتحقيق نتائج مستدامة. فالقضاء على تجارة المخدرات في دوار أيت بوشناق ليس فقط مسؤولية أمنية، بل واجب جماعي يتطلب مشاركة الجميع لتحقيق بيئة آمنة ومجتمع خالٍ من هذه الظاهرة الخطيرة.

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed