سهى عرفات تبرئ “إسرائيل” وتصف الانتفاضة بالخطأ الكبير
برَّأت أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الاحتلال الإسرائيلي من مسؤولية تسميم زوجها، كما وصفت انتفاضة الأقصى بـ”خطأ عرفات الكبير”، وذلك في مقابلة خاصة لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
الصحيفة الإسرائيلية قالت في تقرير الجمعة 1 يناير/كانون الثاني 2021، إنه وبعد مرور 16 عاماً على وفاة ياسر عرفات، فإن مقابلة خاصة أجراها مخرج مسلسل “الأعداء” الذي سيبث على قناة “كان” الرسمية، مع أرملة الرئيس الراحل سهى عرفات، “تحدثت فيها عن الحياة بجواره، وحاولت إقناع الإسرائيليين بأن عرفات كان يريد السلام حقاً”.
بحسب الصحيفة، فإن أرملة الراحل قد أشارت إلى انتفاضة الأقصى بوصفها “خطأ عرفات الكبير”، قائلة إن الرئيس “ما كان يجب أن يعود إلى طريق الإرهاب” كما وصفتها، وإنه ” على الرغم من أن يديه ملطختان بدماء آلاف الإسرائيليين، فإنه كان يريد السلام”.
وفي الوقت الذي أكدت فيه سهى عرفات أن زوجها قد مات بعد تسميمه، لكنها قالت للصحيفة إنها “تُعفي إسرائيل من المسؤولية”.
يشار إلى أن الرئيس عرفات توفي عام 2004، عن عمر ناهز 75 عاماً، إثر تدهور سريع في حالته الصحية، في ظل حصاره لعدة أشهر، من جانب الجيش الإسرائيلي في مقر الرئاسة (المقاطعة) بمدينة رام الله، في الوقت الذي يتهم فيه الفلسطينيون الاحتلال بتسميم عرفات.
تصريحات سابقة لأرملة الرئيس الراحل
مقابلة أرملة الرئيس الراحل سهى عرفات مع الصحيفة الإسرائيلية تأتي في سياق متصل من التصريحات الأخيرة التي قدمتها للصحافة العبرية وهاجمت فيها كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية.
ففي 27 أغسطس/آب 2020، حذرت سهى عرفات كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية من استمرار حملة التشهير بها واتهامها بالخيانة، بعد نشرها اعتذاراً من دولة الإمارات عن قيام شبان فلسطينيين بحرق علمها رداً على اتفاق تطبيعها مع إسرائيل.
أرملة الرئيس الراحل أكدت ذلك خلال مقابلة بالصوت مع التلفزيون الرسمي الإسرائيلي “كان” ، حيث قالت إنها، ومنذ قيامها بنشر تدوينة تعتذر فيها نيابة عن الشعب الفلسطيني لأبوظبي، على قيام شبان بحرق علم الإمارات، قد تلقت تهديدات من مسؤولين في السلطة الفلسطينية.
أرملة عرفات حذرت من أنه إذا واصل كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية حملتهم ضدها، فإنها ستعلن ما تعرفه عنهم من مذكرات عرفات، قائلة: “سأفتح أبواب الجحيم. يكفي أن أنشر قليلاً مما أعرفه، وسأحرقهم أمام الفلسطينيين”.
وتساءلت عن موقفها قائلة: “هل كل هذا لمجرد أنني دعوت إلى عدم حرق الأعلام؟ هذا إرهاب فكري، هل لهذا السبب تتلقى السلطة الفلسطينية أموالاً من إسرائيل والأمريكيين لتهديد العالم كله؟”.
كما أضافت “أنه لو كان عرفات على قيد الحياة، لما تصرف مع الإمارات العربية المتحدة كما تفعل السلطة الفلسطينية. كان سيذهب إلى الأمير محمد بن زايد ويطلب مساعدته ضد نتنياهو، كما سيطلب منه العمل من أجل إطلاق سراح الأسرى وتغيير صفقة القرن”.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق