مع الحدث/ بني ملال
المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر
تواصل فعاليات الذكرى العشرين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تسليط الضوء على النماذج الناجحة التي جسدت روح المبادرة وأهدافها على أرض الواقع. ومن بين أبرز الجمعيات التي حظيت بتقييم إيجابي ومكانة متميزة خلال المعرض الجهوي المنظم ببني ملال، برزت الجمعية الجهوية لدعم الصحة كأحد النماذج الرائدة في المجال الصحي.
الجمعية استفادت من دعم المبادرة الوطنية لاقتناء تجهيزات ومعدات طبية، لكنها واصلت عملها باعتماد ذاتي على مواردها الخاصة وروح التطوع، مما مكنها من تنظيم قوافل طبية منتظمة لفائدة ساكنة المناطق النائية بإقليم بني ملال خصوصا و بجهة بني ملال خنيفرة عموما . و تتكون هذه القوافل الطبية من طاقم طبي و شبه طبي ، و أخصائيين اجتماعيين و تقنيين و أطر تربوية كالتالي :
3 أطباء عامين
6 أطباء مختصين في جراحة الأسنان
13 ممرضاً وممرضة
5 مولدات
7 متطوعين من مؤطرين وسائقين
ولا تقتصر جهود الجمعية على القوافل الطبية، بل تشمل أيضا تعزيز برامج الصحة المدرسية، من خلال تنظيم حملات تحسيسية حول صحة الفم وطب العيون لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بالمناطق الجبلية، إضافة إلى توفير نظارات طبية للتلاميذ الذين تبين ضعف بصرهم بعد الفحص.
كما تضع الجمعية ضمن أولوياتها دعم صحة الأم والطفل في المناطق الوعرة، بالرغم من التحديات اللوجستيكية والواقعية التي تواجهها، مثل:
صعوبة الوصول إلى بعض المواقع الجبلية
تفاوت الميزانيات المخصصة للقوافل الطبية
تشتت المؤسسات التعليمية وعدم توفر بعضها على أسماء واضحة
ضعف القدرة على تغطية جميع المدارس في المناطق الجبلية
ورغم هذه الإكراهات، فقد بلغ عدد المستفيدين من تدخلات الجمعية خلال سنة 2025 ما مجموعه 16.731 مستفيدا، أي بزيادة بلغت 45% مقارنة مع سنة 2024.
وتسعى الجمعية، في أفق سنة 2026، إلى العودة للمناطق التي سبق أن تمت زيارتها، بهدف تتبع الحالات التي خضعت للفحص ومواكبة مدى نجاعة التدخلات السابقة.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الجهوية لدعم الصحة تحتفل هذه الأيام بعيد ميلادها الثاني، وقد استطاعت في فترة وجيزة أن تثبت مكانتها كفاعل مدني أساسي في مجال الصحة المجتمعية بجهة بني ملال-خنيفرة.
تعليقات ( 0 )