متابعة محمد نجاري
حدث اليوم كسوف الشمس لعام 2024، وهو الأقوى من نوعه منذ كسوف أبريل سنة 2017 ، ومن الجدير بالذكر أن ظل الكسوف الكلي كان ضعف العرض، مما جعل الوصول إليه أكثر سهولة للمشاهدين في مختلف الحالات، إذ عاش أكثر من ضعف عدد الأشخاص فعليًا في المسار ولم يضطروا إلى الذهاب إلى أي مكان لرؤيته، ودامت مدة الكسوف الكلي وهي الفترة التي يحجب فيها القمر الشمس تماما إلى أكثر من 4 دقائق في العديد من المواقع، أي ما يقرب من ضعف طول الحدث الأخير من الكسوف الذي كان عام2017.
ويعد الكسوف الكلي للشمس اليوم 8 أبريل جزءًا من نمط متكرر من الكسوف الذي زار أميريكا الشمالية آخر مرة في عام 1970، وسيتكرر مرة أخرى في عام 2078 ،ولهذا السبب يتكرر نفس الكسوف كل 54 عامًا مما يجعلة حدث مهم لدي الكثير من الأشخاص.
وكانت وكالة وناسا قد حذرت من ضرورة أخذ الاحتياط والحذر وعدم النظر مباشرة الى الشمس إلا من خلال نظارات متخصصة، إذ يعد كسوف الشمس الكلي اليوم الثامن من أبريل 2024 جزءًا من ساروس 139، الذي كان مسؤولاً عن كسوف الشمس الكلي في جميع أنحاء أفريقيا قبل 18 عامًا و11 يومًا و8 ساعات، في 29 مارس2006، وتوقعت الوكالة أيضا أن الناس في أنحاء مختلفة من العالم سيشهدون مزيداً من حالات الكسوف في الأشهر والسنوات المقبلة.
وكان الكسوف الكلي للشمس اليوم الاثنين على كل من المكسيك، واجزاء من شرق الولايات المتحدة، وكسوف جزئي على كامل الولايات المتحدة الامريكية وكندا والمكسيك وجواتيملا ونيكارجوا وكوبا، بينما كان غير مرئي على منطقتنا العربية باكملها.
ويتوقع أنه سيحدث كسوف حلقي للشمس يوم 2 أكتوبر من هذا العام، يمكن رؤيته في أميركا الجنوبية، مع كسوف جزئي مرئي في أميركا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية والمحيط الهادي والمحيط الأطلسي وأميركا الشمالية، وانه وسيحدث كسوف جزئي للشمس في 29 مارس 2025، يمكن رؤيته في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية والمحيط الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي. وسيحدث كسوف جزئي للشمس في 21 سبتمبر 2025، ويمكن رؤيته في أستراليا والقارة القطبية الجنوبية والمحيط الهادي والمحيط الأطلسي، وانه سيحدث أيضا كسوف حلقي للشمس في 17 فبراير 2026، ويمكن رؤيته في القارة القطبية الجنوبية، مع كسوف جزئي مرئي في القارة القطبية الجنوبية وأفريقيا وأميركا الجنوبية والمحيط الهادي والمحيط الأطلسي والمحيط الهندي. وسيحدث الكسوف الكلي التالي للشمس في 12 أغسطس 2026، ويمكن مشاهدته في غرينلاند وآيسلندا وإسبانيا وروسيا وجزء صغير من البرتغال، مع حدوث كسوف جزئي يمكن رؤيته في أوروبا وأفريقيا وأميركا الشمالية والمحيط الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي والمحيط الهادي.
وكانت صحيفة “أوهايو” قد تنبأت بـكسوف شمس اليوم قبل 45 عاما، وحددت يوم حدوثه بدقة، وحذرت الصحيفة من إنقطاع في الإتصالات، وأن الكثير من الولايات في أمريكيا ستتعرض لإغلاقات كاملة. وتوقعت الصحيفة سقوط نيزك سماوي على أمريكيا يوم الكسوف أو بعده بيومين من حدوث الكسوف الشمسي.
وتجدر الإشارة أنه ولأول مرة على تاريخ الكره الأرضية يحدث خسوف للقمر يوم 15 رمضان وظهر بالفعل على بعض مدن العالم وحدث كسوف كلي للشمس في 29 رمضان الحالي، مما دفع ببعض الروايات للقول بأن اجتماع الخسوف مع الكسوف في شهر واحد يعني اكبر علامه لنزول البلاء الرباني.