كمين محكم لدرك تاسلطانت يطيح بمروج مخدرات في دوار لهنا ضواحي مدينة مراكش
ابراهيم أفندي
في إطار الجهود الأمنية المستمرة لمكافحة الجريمة بمختلف أنواعها، تمكنت عناصر مركز الدرك الملكي تاسلطانت التابع للشرطة القضائية بمدينة مراكش من إلقاء القبض على مروج مخدرات يبلغ من العمر حوالي 30 سنة مساء يوم أمس السبت 24نوفمبر وذلك بعد تتبع دقيق لحركته وتحركاته في المنطقة. ويعد هذا التوقيف نتيجة لتنسيق محكم بين مختلف الأجهزة الأمنية بعد تشديد الخناق على المشتبه فيه الذي كان يشكل تهديدًا أمنيًا في دوار زمران قبل أن يفر إلى دوار لهنا.
الموقوف كان قد فر إلى دوار لهنا بعد محاصرته في دوار زمران في وقت سابق. وعليه، كان قد صدرت عدة مذكرات بحث في حقه من طرف الدرك الملكي والأمن الوطني بمراكش، وذلك بسبب نشاطاته المشبوهة في ترويج المخدرات. وقد شكلت هذه المذكرات أداة أساسية في تتبع تحركاته إلى أن تم تحديد مكان اختبائه.بفضل العمليات الاستخباراتية المكثفة، استطاع عناصر الدرك الملكي تاسلطانت رصد المروج في مسكنه بمنطقة دوار لهنا. وعلى إثر ذلك، تم تنفيذ عملية التفتيش للمسكن الذي كان يختبئ فيه المشتبه فيه. وقد أسفرت العملية عن العثور على عدة مواد مخدرة وأدوات تستخدم في ترويج المخدرات، مما يؤكد تورطه في النشاط الإجرامي.
بعد إتمام عملية التوقيف، تم وضع المروج تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل استكمال التحقيقات معه. ويجري الآن بحث شامل للكشف عن الشبكات التي كان يعمل معها وكيفية حصوله على المخدرات وتوزيعها. هذا التوقيف يساهم بشكل كبير في مكافحة ظاهرة ترويج المخدرات في المنطقة، كما أنه يعكس التنسيق العالي بين مختلف السلطات الأمنية.
يعد هذا التوقيف في إطار مكافحة المخدرات خطوة هامة نحو تعزيز الأمن في المنطقة وحماية المجتمع من آثار هذه الآفة التي تهدد صحة الأفراد واستقرارهم الاجتماعي. كما تؤكد السلطات الأمنية في مراكش على التزامها بمواصلة عملياتها الرامية إلى تعزيز الأمن العام، وتكثيف الجهود للحد من ظواهر الإجرام.
ويظل التحقيق مستمرًا للبحث في المزيد من التفاصيل حول نشاطات المروج، في الوقت الذي يعكف فيه عناصر الأمن على تنفيذ المزيد من العمليات الاستباقية لتوقيف المجرمين والمروجين، والتصدي للجريمة بكل أشكاله
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق