مع الحدث متابعة فيصل باغا
يشهد سكان جماعة بوسكورة حالة من الانتظار والترقب منذ فترة طويلة، إذ يأملون في رؤية تغيير حقيقي يلمس حياتهم اليومية ويعالج المشاكل المتراكمة التي تواجهها الجماعة. رغم الوعود العديدة والإعلانات الرسمية، لا يزال التغيير المطلوب بعيد المنال، ما أثار استياء الكثير من السكان الذين يعانون من تدهور الخدمات الأساسية والبنية التحتية.
تعاني بوسكورة من عدة تحديات، منها نقص الصيانة في الطرقات، مشاكل في تدبير النفايات، ضعف في خدمات النقل، بالإضافة إلى غياب مشاريع تنموية مستدامة تسهم في تحسين جودة الحياة للسكان. وهذا الواقع يجعل من بوسكورة جماعة تنتظر بفارغ الصبر تدخلاً فعالاً من السلطات المحلية والجهوية.
يرى العديد من السكان أن تأخر التغيير يعود إلى أسباب متعددة، منها غياب الشفافية في تدبير الموارد، والبيروقراطية التي تعيق المشاريع التنموية، إضافة إلى نقص التواصل بين المجلس الجماعي والمواطنين. كما يؤكدون أن المشاركة المجتمعية لم تأخذ حقها في صياغة أولويات التنمية، مما يساهم في إطالة أمد الانتظار.
يأمل المواطنون في أن تكون المرحلة المقبلة حاسمة، وأن يتم تقديم حلول جذرية تعكس تطلعاتهم في تحسين الأوضاع، بدءاً من توفير خدمات صحية وتعليمية أفضل، مروراً بتطوير البنية التحتية، وانتهاءً بإحداث فرص عمل للشباب. كما يؤكدون ضرورة تعزيز آليات المحاسبة والشفافية لضمان نجاح أي برنامج تنموي.
في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال مطروحاً: متى يكون التغيير الحقيقي بجماعة بوسكورة؟ هل ستسمع الجهات المسؤولة صوت السكان وتعمل على تلبية مطالبهم المشروعة، أم سيظل الانتظار طويلاً دون نتائج ملموسة؟
تعليقات ( 0 )