طرق غير معبّدة تشكل خطراً على المواطنين.. وحوادث سير مميتة تهز جماعة بوسكورة

مع الحدث متابعة فيصل باغا 

تعاني جماعة بوسكورة من مشكلة متفاقمة تتمثل في وجود العديد من الطرق غير المعبّدة والتي تحولت إلى خطر داهم على حياة المواطنين. هذه الطرق التي تفتقر لأدنى مقومات السلامة، أصبحت مسرحًا لحوادث سير مميتة تكررت على مدى السنوات الماضية، وآخرها حادثة مأساوية وقعت أمس بالقرب من قيادة رمل الهلال، وأودت بحياة شخصين.

الحادث الذي وقع على “طريق الموت”، كما أطلق عليه السكان المحليون، كان نتيجة تصادم دراجة نارية مع سيارة، حيث أسفر عن وفاة الضحيتين على الفور، وسط صدمة وحزن عميقين في صفوف سكان المنطقة. ويُشير شهود العيان إلى أن الطريق غير معبدة، تعاني من الحفر والاختلالات الخطيرة التي تزيد من احتمالية وقوع الحوادث، خاصة مع عدم وجود علامات تحذيرية أو إضاءة كافية.

يؤكد المواطنون أن هذه الطرق تعاني إهمالًا كبيرًا من قبل الجهات المسؤولة، رغم تكرار الحوادث وتزايد المطالبات بتحسين الوضع. فحالة الطرق السيئة لا تقتصر فقط على هذا الموقع، بل تشمل عدة مناطق داخل الجماعة، مما يجعل التنقل فيها محفوفًا بالمخاطر، خصوصًا لسائقي الدراجات النارية والمشاة.

وتتصاعد المطالبات المحلية بضرورة تدخل السلطات بشكل عاجل لإصلاح الطرق المتضررة، وتأمين سلامة المواطنين عبر تركيب علامات المرور، تحسين الإضاءة، وإعادة تعبيد الطرقات الحيوية التي تربط بين الأحياء والطرق الرئيسية. كما يطالب السكان بمحاسبة المسؤولين عن تردي البنية التحتية التي تؤدي إلى فقدان أرواح بريئة بشكل متكرر.

في الوقت ذاته، يبرز الدور الحيوي للتوعية المرورية التي يجب أن تتزامن مع الإصلاحات التقنية، لتقليل حوادث السير وحماية حياة الناس. فالتغيير الجذري في وضع الطرق بجماعة بوسكورة لم يعد خيارًا، بل ضرورة ملحة لا تحتمل التأجيل، خاصة بعد أن فقدنا المزيد من الأرواح.

إن حادث الأمس هو نداء قوي لكل الجهات المختصة، ليضعوا سلامة المواطنين على رأس أولوياتهم، ولينهي مأساة “طرق الموت” التي لم تعد تحتمل أي تهاون.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)