مدينة الصويرة أو مملكة القطط كما يحلوا للزوار تسميتها
بقلم : جليلة خلاد
الصويرة مدينة التعايش و التسامح بين الديانات ؛ فما بين المسجد الإسلامي و الكنيسة المسيحية و كذلك الكنيس اليهودي لا تفصل سوى بضع خطوات جغرافيا و خيط رفيع ما بين القلوب التي تمجد الله بقلوب محبة رغم الإختلاف .
هذه المدينة الهادئة و الباردة معظم أشهر السنة فيغلب على طابع سكانها الهدوء و اللطف ، حتى مع الحيوانات الأليفة بشوارعها فالإنسانية حاضرة و قوية ، خاصة تلك العلاقة مع القطط و التي باتت تشكل إحدى خصوصيات المدينة التي لا يمكن لأي زائر المرور بها دون أن يلفت إنتباهه الكم الهائل من القطط و أوزانها الثقيلة و التي تؤكد إهتمام الساكنة و تعايشها مع القطط خاصة تجار السمك بالتقسيط بالميناء .
علاقة ترابطية ما بين قطط المدينة و باعة السمك بالميناء ، إنها الإنسانية في أبهى صورها عندما يمنح التجار للقطط إحتياجاتهم من القوت اليومي و يزيد مما يجعل قطط الصويرة الأضخم مقارنة مع جل مدن المملكة المغربية .
الصويرة هي تلك المدينة الحالمة و كذلك نفس الإنسانية و التعايش المشرق ، أو كما يسميها بعض الزوار الأجانب و المغاربة ” مملكة القطط ” لأن العابر بها لا يمكن له المرور دون توثيق صور لقططها السمان و علاقتهم بتجار السمك بالميناء البحري للمدينة .
و في سياق متصل نطرح تجربة المصورة الفوتوغرافية “زورني” و التي عندما زارت مدينة الصويرة ذهلت بشكل قططها مما جعلها تلتقط صورا إقتبسنا بعضها لمقالنا ، كما قدمت معرضا سمته ” مستعمرة القطط ” عرضته قناة CNN عربية لما أثاره هذا الموضوع من أهمية خاصة لتوثيقه لأحلى قيم الإنسانية بالفطرة .
Share this content:
إرسال التعليق