بقلم: إبراهيم أفندي
تستمر مدينة مراكش في مواجهة تحديات جديدة مع انطلاق حملات محاربة الشيشا التي بدأت قبل أربعة أشهر. هذه الحملات، التي كانت تُعتبر في البداية خطوة إيجابية نحو تعزيز الأمان ومحاربة مظاهر الجريمة، أصبحت موضع تساؤلات متزايدة حول أهدافها وفعاليتها.
ففي الوقت الذي تلاحق فيه السلطات مقاهي الشيشا، يتضح استثناء بعض الأماكن مثل الفنادق المصنفة والحانات من تلك الحملات. هذا الاستثناء يطرح علامات استفهام حول العدالة في تطبيق القوانين، ويعكس تباين المعايير في التعامل مع مختلف المنشآت.
تزامناً مع احتفالات رأس السنة، تزداد المخاوف بشأن تأثير هذه الحملات على الاقتصاد المحلي الذي يعتمد بشكل كبير على قطاع الضيافة. فالكثير من العاملين في هذا المجال يمرون بظروف صعبة، مما يضاعف من أهمية وجود استراتيجيات واضحة وشفافة لمحاربة الظواهر السلبية دون الإضرار بمصالح المواطنين.
في ختام الحديث، يبقى السؤال الأهم: هل ستستمر هذه الحملات الشاملة، أم ستعود الأمور إلى ما كانت عليه بعد انتهاء الاحتفالات؟ إن مستقبل مراكش يعتمد على كيفية التعامل مع هذه التحديات بذكاء وفعالية.
Share this content:
إرسال التعليق