ابراهيم افندي
نظّمت شبكة جمعيات مدارس الفرصة الثانية بالمغرب بمقر جمعية الحسنى بمراكش،يوم امس السبت 15فبراير الجاري، لقاءً جهوياً ، تحت شعار “لنساهم جميعاً في بناء خارطة طريق فعالة لمدارس الفرصة الثانية الجيل الجديد”، بمشاركة الجمعيات الممثلة لمختلف أقاليم جهة مراكش آسفي ،وتميز اللقاء بتقاسم مخرجات الندوة الوطنية لشبكة مدارس الفرصة الثانية، حيث تم التركيز على إعداد خارطة طريق تضمن فاعلية واستدامة إدماج اليافعين والشباب في النسيج السوسيو-مهني.
وبحسب البلاغ الصادر عن المنظمين فقدشهد النقاش تبادل التجارب والتحديات التي تواجه الجمعيات العاملة في هذا المجال، مع التأكيد على أهمية تعزيز استدامة الأثر وتحقيق إدماج قوي للشباب.
كما تم تسليط الضوء على أهمية استثمار سنوات الخبرة التي راكمتها الجمعيات العاملة في تدبير مراكز الفرصة الثانية، وذلك بهدف الرفع من جودة الخدمات المقدمة وتوسيع دائرة المستفيدين خلال الموسم الدراسي المقبل، مما يتيح فرصة أكبر للشباب واليافعين للاستفادة من برامج الإدماج والتأهيل.
وتناول اللقاء أيضًا المستجدات والبرامج المستقبلية للشبكة، والتي تشمل الانفتاح على شراكات جديدة، رقمنة الخدمات، تحسين جودة التأطير، والأهلية. كما تم الوقوف عند الإكراهات التي تعترض سير العمل، ما أسفر عن جملة من التوصيات، كان أبرزها تأسيس فرع جهوي للشبكة بجهة مراكش آسفي لتعزيز التنسيق والدعم بين مختلف الفاعلين.
ويعدّ هذا اللقاء خطوة هامة نحو وضع استراتيجية أكثر تكاملًا ونجاعةً، تعكس تطلعات الشباب المستفيدين من برامج الفرصة الثانية، وتساهم في تحقيق إدماج اجتماعي ومهني ناجح.
كما ثمن المشاركون في هذا الملتقى استراتجية العمل الجديدة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ،تحت اشراف الوزير سعد برادة،والمصالح المركزية والجهوية الوصية على قطاع مدارس الفرصة الثانية،تنفيذا للتوجهات الملكية السامية،الواردة في المشروع الملكي الطموح للنموذج التنموي الجديد،الذي جعل العنصرالبشري في قلب كل مقاربة تنموية منشودة.
وبحسب المتتبعين للشأن التربوي والمهني فأن مشروع مدارس الفرصة الثانيةكمشروع سوسيوتربوي وبيذاغوجي،حقق نجاحات كمية ونوعية بجهة مراكش اسفي ،بالنظر للنتائج الإيجابية المحققة ،والانخراط الجدي والفعلي للمجتمع المدني النشيط في هذا الورش الوطني الكبير،مما يستدعي تثمينه ودعمه وتعميمه،لاسيما ببعض المناطق التابعة لجهة مراكش اسفي ،والتي تعرف خصاصا ملحوظا ،ومؤشرات مقلقة على مستوى الهدر المدرسي.