فيصل باغا
بعد مرور 34 سنة على تشييد مبنى مشروع غير مكتمل”الباطمات” بمنطقة سيدي معروف أولاد حدو دون أن يكتمل، بقي هذا الهيكل الإسمنتي شاهدًا على تعثر المشاريع التنموية وضياع الفرص التنموية بالمنطقة. المبنى ظل لسنوات طويلة مجرد أطلال مهجورة، تحيط به علامات الإهمال والانتظار، وأصبح مصدر قلق للسكان لما يشكله من مخاطر أمنية وصحية.
اليوم، وبعد عقود من الجمود، باشرت الجهات المسؤولة عملية هدم المبنى، حيث وصلت الأشغال إلى مراحلها النهائية، في خطوة اعتبرها الكثيرون بداية جديدة لإنهاء صفحة قديمة من التهميش. غير أن مسار الهدم لم يكن سلسًا بالكامل، إذ اصطدمت الشركة المكلفة بالهدم بإشكال مقر إحدى الجمعيات القائمة بالمنطقة، والذي أصبح عائقًا أمام إتمام العملية بشكل كامل.
وفي هذا السياق، نوجه نداء إلى رئيس مقاطعة عين الشق للتدخل من أجل تجاوز هذا العائق وتمكين الشركة من استكمال عملها في أقرب الآجال.
ويبقى السؤال الذي يطرحه سكان سيدي معروف أولاد حدو اليوم:
ماذا بعد هدم المبنى غير المكتمل؟
وما هو المشروع الجديد الذي ستحتضنه هذه البقعة؟
فبين طموح الساكنة لاحتضان مشروع ينعش التنمية المحلية ويوفر مرافق اجتماعية أو اقتصادية، وبين غياب وضوح الرؤية حول مستقبل العقار بعد الهدم، يظل الملف مفتوحًا في انتظار قرارات السلطات المعنية، حتى لا يتكرر سيناريو الانتظار الطويل الذي عاشته المنطقة طيلة 34 سنة.
تعليقات ( 0 )