جاري التحميل الآن

مناقشه بيزنطية

 

منى قيس .لبنان 

 

مناقشه بيزنطية

أجتمعت بنات أفكاري تتحادث
ودارت بينها الأحاديث التالية عن الأوطان
كعادتها كانت قلقه
لا تحب ان تتكلم في هذه المواضيع أنه اكبر منها
عن المصير الغامض
كلها قلقه متوتره تقول
الى إين ….
الي إين…… المصير
الي أين نحن ذاهبون……
شبابنا لم يتسلم أمانته
لم نسلمه…. رسالته
ضائع ……في المجهول
وكنت متابعة أحاول أن أعي
وأحلل ما يقلق بنات أفكاري وما تقول عن
تلك القيود
عن ذالك المفقود
مرات أشعر بهذا الوقت كيف ينزف بغزارة
بصراخ تراب الأرض والم الحجاره
واسمع ما تقول
تبكي على أمل شبابها بأوطان….
كان يجب ان تكون
تبكي على أعراس تحولت الى مأتم أشبه ما يكون
عند جاري الغربي
وجاري من الشرق
وجار جاري
وأخبار الأهل وسكان القصور
ومن كانو يتباهون …..بالتاريخ والأمجاد عبر….العصور
هنا توقفت …..جميع بنات أفكاري
لغباء التفكير بمتل هذه المواضيع
تقول واحدة منهم وما الفائدة من الرجوع للماضي السحيق من يريد التقدم لا ينظر الي الماضي ابدا…..
خالفتها أخوتها قائله ….
من لم يتعلم من الماضي ليس له حاضر ولا مستقبلا
فاجابتهن وهل ترون مستقبلا مجيد للأمتداد الحر المستقيم
للشباب والأوطان الجريحه
من أمل ولو بسيط ؟
الباقيات اجمعن…. بحزم مؤكدات
نعم نعم هذا اكيد ولكن ……
تجيب ولكن كيف….واين….. ومتي …. وهذا شبه المستحيل
تجيب احداهن …..
عندما لا نفقد الأمل
عندما تضحي بالغالي والنفيس
عندما نضع الأنسان المناسب بالمكان المناسب
عندما لا ندقق بسخف التفاصيل
عندما تذلل الأنفس…. أنفسها
وتعيد ما ليس لها ولن يكون ابدا الي حيث يجب ان يكون
عندما نعيد الميزان و التوازن للمقايس
عندما نبدا التنظيف من أعلى مكان….. ما
حيث هناك يشع النور
عندما تصبح الرؤيه أوضح ما تكون
عندما لا ننتظر من احد شيئا ما
ونسترجع عزة النفس والاباء والكرامة ونكتفي بالموجود ونقف على اقدامنا من جديد
وكيف لا نكتفي ….
عندما نعرف عما نبحث
وهو الينا اقرب ما يكون
ولكننا اعتدنا ان نسرق انفسنا قبل ان يسرقنا احد ونحن المخطئون
متى نعترف….. بأخطائنا
وكم نحن مذنبون
اه يا أوطاني كم نحن خاسرون
تعبت…. بنات أفكاري
أرهقت جدا كعادتها من تلك المناقشات البيزنطيه
التي لا تقدم ولا تأخر ولا هناك من يهتم لها اساسا
وذهبت لترتاح …. لا اعرف الى متى ….. اليى ستعود

منى قيس

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك