مع الحدث فيصل باغا
تعاني ساكنة منطقة أولاد بن عمر دحامنة بوليكوما ببوسكورة من أزمة بيئية وصحية خانقة نتيجة لتدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع العامة، وهي معاناة طال أمدها وما زالت تؤرق سكان المنطقة بشكل يومي.
منذ أكثر من عشر سنوات، لم تجد هذه الأزمة أي حل جذري من الجهات المعنية، حيث استمرت الوعود الكاذبة ولم تُنفذ أي من المشاريع التي تم الإعلان عنها.
مياه الصرف الصحي التي تتدفق في الشوارع تلوث البيئة وتنتشر الروائح الكريهة، مما يشكل خطرًا كبيرًا على صحة المواطنين ويزيد من انتشار الأمراض.
كما أن الوضع يشكل عائقًا أمام التنقل الطبيعي في الشوارع المغمورة بالمياه العادمة، وهو ما يؤثر سلبًا على الحياة اليومية للسكان.
رغم أن هذه المشكلة تسببت في العديد من الأضرار الصحية والبيئية، ورغم الوعود العديدة التي تلقتها الساكنة على مر السنوات من قبل المسؤولين المحليين، فإن الوضع ما زال كما هو، بل يزداد سوءًا مع مرور الوقت.
هذه الوعود الكاذبة جعلت السكان يفقدون الثقة في الجهات المعنية، وولد لديهم إحساس بالإحباط واليأس من تحسين أوضاعهم.
من أكبر التحديات التي تواجهها المنطقة هو غياب شبكة الصرف الصحي الأساسية.
رغم أن هذه المنطقة شهدت نموًا سكانيًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، فإن البنية التحتية لم تتمكن من مواكبة هذا التطور، مما يزيد من تعقيد المشكلة.
المياه الملوثة تتسرب إلى الشوارع والمنازل وتلحق الضرر بالأراضي الزراعية، مما يؤدي إلى تفشي الأمراض والتهديدات الصحية المختلفة.
إزاء هذه المعاناة المستمرة، توجه ساكنة المنطقة نداء عاجلًا إلى السلطات المحلية والإقليمية للتدخل الفوري من أجل إيجاد حل نهائي لهذه المشكلة.
إن استمرار تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة المواطنين، ويجب أن يكون هناك تدخل سريع لإصلاح شبكة الصرف الصحي وتأمين بيئة صحية وآمنة.
ساكنة أولاد بن عمر دحامنة بوليكوما تطالب الجهات المعنية بالوفاء بالوعود واتخاذ الإجراءات اللازمة قبل فوات الأوان.
يجب العمل على تحسين البنية التحتية بشكل عاجل وتنفيذ مشاريع الصرف الصحي بشكل فعلي وليس على الورق، لضمان سلامة المواطنين وتحسين نوعية حياتهم.
إن التحرك العاجل من قبل المسؤولين هو الحل الوحيد لمنع تفاقم هذه الأزمة، والحد من المعاناة المستمرة التي يعيشها السكان منذ سنوات.
Share this content:
إرسال التعليق