مع الحدث
بقلم : ذ فيصل باغا
مع اقتراب نهاية السنة الدراسية، يظل ملف التعليم في منطقة أولاد بن عمر دحامنة والمناطق المجاورة ببوسكورة عالقًا دون حل جذري، حيث لا تزال المنطقة تفتقر إلى مدرسة إعدادية رغم الزيادة الكبيرة في عدد السكان. هذه المشكلة تزداد تعقيدًا مع ما تعيشه المنطقة من ضغط على المدرسة الابتدائية الوحيدة التي تُعتبر هي المرفق التعليمي الأساسي للأطفال في المنطقة.
تواجه المدرسة الابتدائية في المنطقة ضغطًا كبيرًا نتيجة لزيادة عدد التلاميذ الذين يلتحقون بها، حيث أصبحت طاقتها الاستيعابية غير كافية لاستيعاب العدد المتزايد من تلاميذ في ظل هذا الوضع، أصبح من الواضح أن المدرسة الوحيدة التي تخدم سكان أولاد بن عمر دحامنة ليست قادرة على تلبية احتياجات جميع الأطفال، مما يهدد بمستقبل تعليمي غير مستقر في المنطقة.
إلى جانب المشكلة في التعليم الابتدائي، يُطرح سؤال مهم حول غياب المدرسة الإعدادية في المنطقة. فمع عدم توفر مدرسة إعدادية قريبة، يضطر العديد من أولياء الأمور إلى إرسال أبنائهم إلى مناطق أخرى، وهو ما يشكل عبئًا إضافيًا على الأسر في ظل الظروف الحالية. هذا الوضع يثير قلقًا كبيرًا بين الأسر التي تخشى على مستقبلث أبنائها الدراسي، خاصة في ظل صعوبة التنقل إلى المدارس الإعدادية في المناطق البعيدة.
في حديث مع بعض أولياء الأمور، عبر العديد منهم عن تخوفاتهم من أن يُحرم أطفالهم من متابعة دراستهم في المرحلة الإعدادية في ظروف طبيعية، وبدون توفير الإمكانيات اللازمة. كما أشار البعض إلى أن هذا الوضع قد يزيد من معدلات التسرب المدرسي، خاصة في ظل غياب الدعم اللوجستي والمالي للانتقال إلى مناطق أخرى.
في ظل هذه المعاناة المستمرة، يطرح السؤال: هل ستتحرك الجهات المسؤولة لتوفير مدرسة إعدادية قريبة لأبناء المنطقة؟ هل سيُتمكن تلاميذ من الحصول على تعليم جيد في ظل الظروف الحالية؟ يبقى هذا السؤال معلقًا، والآمال معلقة على تدخل سريع من الجهات المختصة لإنهاء هذه المشكلة التي تؤثر بشكل مباشر على مستقبل التعليم في المنطقة.
إن توفير التعليم في بيئة مناسبة هو حق أساسي لكل طفل، ومن حق سكان أولاد بن عمر دحامنة أن يحصلوا على تعليم عادل ومتوازن. لذا، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل ستظل هذه المعاناة قائمة، أم أن الحلول ستظهر قريبًا ليتمكن أبناء المنطقة من استكمال دراستهم في ظروف أفضل؟
تعليقات ( 0 )