متابعة محمد نجاري
عقب كشف الشرطة الإسرائيلية لمعلومات تفيد بأن مروحية عسكرية إسرائيلية فتحت النار على إسرائيليين في الحفل الموسيقى الذي كان يقام في غلاف غزة بالتزامن مع عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو بشدة، اليوم الأحد، السلطة الفلسطينية ورئيسها، محمود عباس، بعد بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية نفت فيه أن تكون حركة حماس هي التي نفذت الهجوم على رواد مهرجان “نوفا” الموسيقي أثناء اختراق الحدود في السابع من أكتوبر.
نتانياهو قال في تصريحات مصورة: “السلطة الفلسطينية قالت شيئا منافيا للعقل. نفت أن تكون حركة حماس هي التي نفذت المجزرة البشعة في المهرجان قرب غزة. والحقيقة أنها اتهمت إسرائيل بتنفيذ تلك المجزرة. وهذا عكس الحقيقة بشكل كامل”.
وقال نتانياهو أن “أبو مازن الذي أنكر في الماضي حدوث المحرقة، اليوم ينكر مذبحة حماس، وهذا غير مقبول، لا يكفي أن يرفض أبو مازن لمدة 44 يوما إدانة المذبحة الرهيبة، والآن ينكر معاونوه هذه المذبحة ويلقي باللوم على إسرائيل”.
وكانت الشرطة الإسرائيلية كشفت أن مروحية عسكرية اسرائيلية هي من قصفت المشاركين في حفل الطبيعة، بينما إسرائيل تتهم الفصائل الفلسطينية بقتل المئات من الاسرائيليين في الحفل الذي أقيم بالقرب من كيبوتس راعيم في غلاف غزة يوم 07 أكتوبر الماضي الذي تبين من خلال التحقيق أن مقاتلي الفصائل لم يكونوا على علم بوجود الحفل أصلاً.
ونشرت الشرطة توضيح بموقعها الرسمي بعد نشر صحيفة هآرتس بشأن التحقيق في مهرجان نوفا – مجزرة رعيم و نشرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية بأن التحقيق في الأحداث أظهر أن مروحية عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحدث قادمة من القاعدة العسكرية “رمات ديفيد” وأطلقت النار باتجاه مقاتلي “القسام”.
ويبدو أنها أصابت أيضاً بعض المحتفلين الذين كانوا في المكان وحسب الشرطة فقد قتل 364 شخصاً من المشاركين في الحفل.
وجاء توضيح الشرطة الإسرائيلية بأن التحقيق الأولي ركز على بطولة أفراد الشرطة الذين تصرفوا وعملوا بحسب وظيفتهم بشرطة إسرائيل لوقف المجزرة التي ارتكبتها حماس.
وخلافًا لما نشر، فإن تحقيق الشرطة لا يشير إلى نشاط قوات جيش الدفاع، وبالتالي لم يتم تقديم أي مؤشر على وقوع اصابات في صفوف المواطنين نتيجة للنشاط الجوي في المكان.
وفي هذا الوقت بالتحديد، ندعو وسائل الإعلام إلى التحلي بالمسؤولية في منشوراتها والاعتماد على المصادر الرسمية فقط.