نزار بركة .. حزب الاستقلال كان دائما ولا يزال مدافعا عن القضية الفلسطينية

نوفمبر30,2023
IMG 20231130 WA0043

متابعة محمد نجاري
أكد السيد نزار بركة أمين عام حزب الإستقلال مساء يومه الأربعاء 29 نونبر 2023 برحاب المكتبة الوطنية بخلال مشاركته في فعاليات إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أن حزب الإستقلال كان دائما ولا يزال مدافعا عن القضية الفلسطينية َ، كما دعى لضرورة وقف إطلاق النار وإيقاف حرب الإبادة الجماعية في حق إخواننا الفلسطينيين وإقرار حل سياسي دائم وهو إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967.
هذا اللقاء الذي تنظمه سفارة دولة فلسطين لدى المملكة المغربية بشراكة مع الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، وذلك في ظل حضور وازن لأعضاء اللجنة التنفيذية للحزب ومناضلاته ومناضليه، إلى جانب السيد جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين والأخ عبد الحفيظ ولعلو نائب رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، وعدد من قيادات وممثلي الأحزاب السياسية الوطنية، والسادة سفراء عدد من الدول لدى بلادنا، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى ممثلي عدد من الهيئات الحقوقية وفعاليات المجتمع المدني.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، أشهر الأخ نزار بركة اللاءات الستة الحازمة التي تعبر عن المواقف الراسخة لحزب الإستقلال بشأن القضية الفلسطينية، وذلك إيمانا من الحزب بعدالة القضية الفلسطينية، وبِسُمُوِّ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأمام حجم المأساة غير المسبوقة التي يعانيها إخواننا الفلسطينيون :

لا لسَفْكِ الدم الفلسطيني واستهداف المدنيين العُزّل وكافة أعمال العنف والإرهاب ضدهم؛

لا للتهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم، لما يشكله ذلك من انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني؛

لا لتصفية القضية الفلسطينية بالتهجير والاستيطان، وليكن تفكيك المستوطنات مقدمةً لحل عادل للدولة الفلسطينية المنشودة؛

لا للحصار والدمار والتجويع، ونعم لضمان وتسهيل النفاذ السريع والآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية دون عوائق؛

لا لتهويد القدس ولا للممارسات والاعتداءات التي تطال المسجد الأقصى، وتستهدف المصلين، وتستفز مشاعر المسلمين عبر العالم؛

لا سلام ولا استقرار في المنطقة، دون ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق حل الدولتين؛

لا بديل عن دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف.

معربا عن أمله الكبير في غد أفضل لإخواننا الفلسطينيين، وأن تكون الهدنة الإنسانية التي تم إقرارها فرصة لترجيح السِّلْمِ وحَقْنِ الدماء، وقيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لتحقيق السلام وبذل جهود سريعة وحقيقية وجماعية لحل الصراع وإنفاذ حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، معتبرا أن النصر المشفوع بالسلم والحافظ للحقوق الفلسطينية آتٍ لا محالة، فالحق دائما يَعلو ولا يُعلى عليه.

كما تطرق الأخ الأمين العام للسياق الذي ينعقد فيه هذا اللقاء التضامني، اولمَطبوعٍ بالعدوان الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة وإمعانِ آلة الحرب الإسرائيلية في استهداف المدنيين العُزَّل، وما خَلَّفَهُ ذلك من آثار كارثية ومن آلاف القتلى والجرحى خصوصا من الأطفال والنساء والشيوخ، ومن تخريبٍ ودمارٍ شاملٍ لم تُسْتَثْنَ منه المستشفيات ودُور العبادة والمدارس والمخيمات، بالإضافة إلى الحصار الجائر الذي حَرَمَ الفلسطينيين من أبسط مقومات الحياة الأساسية من ماء وغذاء وكهرباء ودواء، في خَرْقٍ سَافِرٍ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وللقيم الإنسانية.

وذكر الأخ نزار بركة بالجهود الحثيثة والمواقف الداعمة لبلادنا بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله رئيس لجنة القدس، انطلاقا مما تُمْلِيهِ التزامات المملكة الأخلاقية والسياسية والدينية والتاريخية في نُصْرَةِ حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتنازل أو التفريط، وتستثمر علاقاتها الدولية وإشعاعها ومكانتها المتميزة على الصعيد الدولي لخدمة القضية الفلسطينية والتعريف بِمِحْنَةِ إخواننا الفلسطينيين ومعاناتهم اليومية مع الاحتلال الإسرائيلي، والترافع بكل ما أوتِيَتْ من قوة، في المحافل الإقليمية والدولية من أجل حشد الدعم اللازم للشعب الفلسطيني لتمكينه من حقوقه التاريخية والمشروعة، وفي مقدمتها حقُّه في إقامة دولته المستقلة والمستدامة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

كما أبرز الأخ الأمين العام أن القضية الفلسطينية لعِظَمِهَا وقُدسيتها، تؤرقنا جميعا، وتَشغَلُ بالنا وتفكيرنا ووجداننا، وتَسْكن قلوب المغاربة قاطبة، ملكاً وحكومةً وشعباً، وتحظى بالأولوية على غرار القضية الوطنية الأولى للمغاربة، قضية الوحدة الترابية، وهو ما سبق أن شَدَّدَ عليه جلالة الملك محمد السادس أيده الله في رسالة موجهة إلى أخيه فخامة الرئيس “محمود عباس أبو مازن” رئيس دولة فلسطين الشقيقة، حيث أكد على أن “المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة”.

وانصبت كلمة الأخ نزار بركة، حول دور حزب الاستقلال في الدفاع الحقوق المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني، معتبرا أن الحزب منذ تأسيسه، وهو في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية متجذرة في أدبياته وثوابته، مستأثرة باهتمام رموزه وقياداته جيلا بعد جيل، مبرزا أن دعم حزب الاستقلال المتواصل للقضية الفلسطينية وترافعه الدائم عنها، لم يكن إلا سيرا على خطى ونهج زعيمه الراحل علال الفاسي رحمه الله، الذي كَرَّسَ حياته للدفاع عنها، حيث كان نضاله من أجل استقلال المغرب مقرونا بالكفاح من أجل تحرير فلسطين، وتَشْهَدُ مواقفُه الخالدة تجاه تحرير فلسطين وإنقاذ المسجد الأقصى على مدى انشغاله بهذه القضية واستئثارها بفكره ووجدانه وسلوكه السياسي والديني والوطني.

مؤكدا أن حزب الاستقلال وانسجاما مع التوجه الراسخ في العقيدة الاستقلالية بشأن مناصرة ومساندة الكفاح الفلسطيني، سيظل دائما محافظا على أمانة الدفاع عن القضية الفلسطينية التي تحظى بإجماع كل فئات الشعب المغربي، وسنظل أوفياء لثوابتنا وعلى العهد الذي قطعناه وقطعه روادنا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *