مع الحدث/ وجدة
تحرير ✍️: عصام بوسعدة
يعتبر حي السمارة بمدينة وجدة ، والذي يضم ثلاث أحياء، من بين أكبر الأحياء وأكثرها كثافة سكانية بمدينة الألفية، حيث يعيش المواطنين سواء الراجلين أو الراكبين بسياراتهم ودراجاتهم العادية والنارية معانات يومية، بسبب عدم إصلاح المدخل الرئيسي للحي، وهو عبارة عن قنطرة مليئة بالحفر بل تكاد تتحول لحفرة كبيرة، إضافة إلى خطورة جوانبها الحديدية المكسورة على سلامة المارة خصوصا الأطفال والشيوخ والنساء.
هذه المعانات تضاف إلى مشاكل المواطنين مع النقل الحضري، حيث يضطر المواطنين لركوب الهوندات والدراجات ثلاثية العجلات ( سوناكو)، بسبب التأخر اليومي لحافلات النقل الحضري ، وسوء خدماتها وردائتها، وكأن هذا الحي كتب عليه التهميش في مختلف الخدمات التي من المفترض أن تقدمها الجماعة في إطار إختصاصاتها المدرجة في القانون التنظيمي للجماعات 113.14.
وليس معلوما إن كان رئيس الجماعة يعرف أصلا هذا الحي الذي يضم الآلاف من السكان، أو سبق له زيارته والتعرف عن قرب للمشاكل التي يعانيها المواطنين، فإذا لم تقم جماعة وجدة، بواجباها في إنهاء هذه المشاكل خصوصا المستعجلة، فماهو الدور الذي تقوم به من أجل المواطنين والمصلحة العامة، وأين هي الوعود الإنتخابية ونتائجها على أرض الواقع، مع مرور أربع سنوات على عمر هذا المجلس الجماعي الفاشل في كل شيء.
هي مشاكل لا يمكن أن يعول السادة المواطنين على حلها من قبل هذا المجلس الجماعي الفاشل، وربما سيصبح اللجوء والنداء موجها للسيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة آنكاد ، الذي منذ تسلمه لهذا المنصب عرفت المدينة عدة أشغال لتنظيم المدينة وإصلاحات للبنية التحتية والمرافق العمومية ،والتي ننتظر أن تصل لحي السمارة بمدينة وجدة.
ويبقى السؤال مفتوحا لجميع الأحزاب السياسية، أن تقوم أولا بالحرص الكبير على إختيار منتخبيها، وتحديد معايير الكفاءة والمعرفة السياسية والتواصل مع المواطنين وليس الدبلومات وإدعاءات الخبرة الزائفة ، خصوصا وكلاء اللوائح المفترض أن يتقدموا لرئاسة الجماعة، لكي لا تتكرر معانات المواطنين.
تعليقات ( 0 )