وقفة احتجاجية تحذر من “كارثة صحية” بمستشفى الحسن الثاني في أكادير

متابعة فيصل باغا 

نظم العشرات من المواطنين والفاعلين الحقوقيين صباح اليوم وقفة احتجاجية غاضبة أمام مستشفى الحسن الثاني بأكادير، في مشهد يعكس حجم الاحتقان الذي بات يطبع قطاع الصحة بالجهة، بسبب ما وصفه المحتجون بـ”الإهمال الممنهج” و”التخلي الكامل عن مسؤولية الدولة في ضمان الحق في العلاج”.

المستشفى، الذي من المفترض أن يكون قطبا صحيا مركزيا يغطي جهات سوس ماسة، والعيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب، يعاني من نقص كارثي في الأطر الطبية والتجهيزات الأساسية، مما يجعله عاجزا عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات الصحية للمواطنين الذين يضطرون أحيانا لقطع مئات الكيلومترات بحثا عن علاج غير مضمون.

وقد رفع المحتجون شعارات قوية تندد بما اعتبروه “تدميرا ممنهجا للقطاع الصحي العمومي”، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن هذا التدهور غير المقبول، ومستنكرين البنية التحتية المتهالك والطوابير الطويلة التي تحوّل المرضى إلى متسولين أمام أبواب المستشفيات.

وأكد متحدثون باسم الجمعيات المدنية أن الوضع لم يعد يُطاق، وأن صبر المواطنين بلغ مداه أمام صمت الجهات المسؤولة واستهتارها بصحة الإنسان المغربي، داعين إلى تحرك عاجل لوضع حد

وتساءل أحد المحتجين: “كيف يُعقل أن مستشفى بهذه الأهمية، يخدم ثلاث جهات كاملة، لا يتوفر حتى على الحد الأدنى من معدات الإنعاش أو أطباء مختصين؟ أليست هذه جريمة في حق المواطنين؟”

الوقفة، التي حملت طابع الإنذار، قد تتحول إلى شرارة لتحركات أوسع إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، في ظل صمت رسمي مطبق، وواقع صحي وصفه المواطنون بـ”المهين وغير الإنساني”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)