قراءة في أهم مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 22 لتربع جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه المنعمين

 

IMG 20210731 WA0010

 

بقلم يوسف الجهدي.

ذكر صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بأن عيد العرش يجسد على الدوام علاقة العرش بالشعب، فالمغرب قوي بمؤسساته و طاقاته و كفاءاته لا خير دليل على قوة الرصيد البشري للمغرب، مع شكر أطر الصحة على ما بذلوه من مجهودات لمواجهة جائحة الكوفيد 19.
كما ذكر جلالة الملك نصره الله كذلك بما أقدم عليه المغرب من أجل مواجهة الجائحة من خلال إحداث صندوق تدبير الجائحة و صندوق محمد السادس للإستثمار من أجل حماية العجلة الإقتصادية الوطنية.
تذكير جلالته بالإنخراط المملكة في صناعة اللقاح، مع تنبيه جلالته على أن الوباء مازال خطره قائم لذلك على الجميع أن يتحلى بروح المسؤولية.
تنزيل نموذج التنموي الجديد بمثابة ثورة الملك و الشعب، و أن الطاقات الشابة الواعدة التي ستكون شعلة مغرب الغذ، و هذا ما سيؤسس لنموذج جمعوي جديد.
– جلالة الملك يمد يده إلى الجزائر من أجل فتح الحدود و إنهاء هذا الخلاف مع تذكيره بأنه أكد على مشكل الإغلاق منذ 2008 و أن هذا الوضع لا يقبله أحد وأن من فرق بين الشعبين جسم ذخيل لا مكان له بين الأشقاء.
– عتاب جلالته لبعض المنابر الإعلامية التي تسوق مغالطات واهية، وأن ما يمس الجزائر يمس المغرب، فما تعانيه الجزائر من مشاكل الهجرة المغرب يعاني منه أيضا، مع دعوته للتحلي بالحكمة و روح المسؤولية ومد يده للرئيس الجزائري لبدء صفحة جديدة فالمغرب و الجزائر جسم واحد.
– إستحضار أرواح جلالة الملك محمد الخامس و جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما و كل شهداء الوطن، مع تحية جلالته للقوات المسلحة الملكية حارسة حدود الوطن و صائنة لوحدته.

 

الحالة الوبائية بالجزائر في تدهور مستمر…وما تخفيه الأرقام يفضحه الخصاص المهول في الأوكسجين

انقلبت مساعدة تونس بكميات من الأكسجين سلبياً على حكومة الجزائر، التي أضحت تعاني نقصاً في هذه المادة بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، وعلى الرغم من أن المراقبين يربطون القضية بسوء تسيير وتقدير، ينتقد الشارع التباهي بمساعدة “الغير” على حساب الجزائريين.

إعلان وسخط

وجاء إعلان وزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد، ليثير السخط، بعد أن كشف عن استحداث “خلية أكسجين” لمراقبة إنتاج وتوزيع واستهلاك هذه المادة وفق قاعدة بيانات، مقراً بأن الجزائر قد تواجه أزمة أكسجين في حال تصاعد الموجة الوبائية، وأوضح رداً بشكل ضمني، على الاستياء الشعبي الذي بلغه، أن إنتاج الجزائر للأكسجين كان كافياً قبل تفشي الجائحة، ولكنه لم يعد كافياً بعد الأزمة.

واعتبر الوزير أن الوضعية الوبائية بالجزائر مقلقة جراء تفشي الفيروس في الآونة الأخيرة، مشدداً على أن التلقيح يبقى الخيار الوحيد لمكافحة الوباء، ودعا مديري الصحة إلى التجند أكثر والعمل على تجاوز هذه المرحلة، مع ضرورة تحديث المعلومات حول احتياجات كل محافظة من الأكسجين، عبر الأرضية الرقمية للخلية التي أُنشئت أخيراً من طرف الوزارة الأولى، وهذا لتسهيل تزويدها بهذه المادة الحيوية في الوقت المناسب والحفاظ على صحة وحياة المصابين.

وأشار بن بوزيد إلى أنه ينتظر أن يدخل متعامل خاص في إنتاج الأكسجين قريباً، مضيفاً أنه خُصص فندق كبير في كل محافظة متضررة لاستقبال المرضى الذين يعانون نقصاً في الأكسجين، وأنه ستُقتنى أجهزة توليد الأكسجين من الصين، ودعا إلى تأمين الأجهزة الخاصة بالأكسجين من خلال تجنيد أعوان شبه طبيين ومراقبين من أجل عقلنة استخدام هذه الأجهزة.

غضب بسبب تونس

تصريحات وزير الصحة أثارت غضب فئات واسعة من المواطنين، الذين عبروا عن استيائهم من تصرفات الحكومة التي تواصل مسار سابقيها نفسه، وفق تعبيرهم، بسوء تقدير الأوضاع وسوء التسيير والتدبير، إذ كانت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة لانتقاد الحكومة وبشكل خاص وزير الصحة، الذي ظهر قبل أسبوع في تونس على رأس وفد من خبراء الوزارة من أجل تقديم مساعدات تتعلق بمادة الأكسجين.

مساعدة تونس انقلبت سلباً على الجزائر، التي كانت في وضعية وبائية أقل ضرراً يوم أعلنت عن قرار تزويد الجارة الشرقية بمادة الأكسجين، وقد خدش “التوتر” نوعاً ما العلاقات القوية وهز الروابط المتينة، بعد أن عرفت مواقع التواصل الاجتماعي تبادل تعليقات وعبارات غير لائقة، على الرغم من أنها كانت بشكل محدود.

ووصل وزير الصحة الجزائري يوم الثلاثاء إلى تونس، برفقة أعضاء من اللجنة العلمية، لتسليم هبة تضامنية تضم شاحنات أكسجين، و20 طناً من معدات طبية وأدوية، و250 ألف جرعة من لقاح فيروس كورونا، حيث أكد أن وقوف بلاده مع تونس في جميع الأحوال واجب لتجاوز محنة انتشار كورونا وتنامي عدد الإصابات بالفيروس.

تعليقاً على “الغضب”، يرى عضو نقابة الأطباء، أحمد بن علي، في تصريح لـ”اندبندنت عربية”، أن نقص الأكسجين لا علاقة له بالمساعدات المقدمة لتونس من هذه المادة الحيوية، وإن كان من الواجب الوقوف مع الجارة الشرقية مهما كانت الظروف بالنظر إلى ما يجمع البلدين والشعبين، وقال إن أكبر مصانع إنتاج الأكسجين في الجزائر تعمل بشراكة ألمانية، لكن لما اجتمع بهم وزير الصحة والوزير المنتدب للصناعة الصيدلانية ووزير الداخلية، بداية الأسبوع الحالي، من أجل حثهم وتحفيزهم على رفع الإنتاج، اكتشف المسؤولون أن المصانع المعنية تدين للمستشفيات، ولأن الشريك الأجنبي لا يمكن أن يتعامل بمنطق الخسارة، وجدت هذه المصانع صعوبة كبيرة في الرفع من إنتاجها الذي كان كافياً قبل الجائحة.

ويتابع بن علي، أنه مع تفاقم الأوضاع الصحية ستزداد الحاجة إلى الأكسجين، وسيتضاعف الطلب عليه حتى في البيوت، و “لا حل أمامنا سوى الوقوف في وجه الانهيار الصحي، والحد من تسارع أرقام الإصابات، والعودة لمحاصرة الوباء ووقف العدوى من خلال شعور كل مواطن بأن أضمن حل للحفاظ على حياته في الوقت الراهن هو أولاً المسارعة للتلقيح، وثانياً التزام إجراءات الوقاية، بدل الاضطرار إلى الاختناق وانتظار جهاز تنفس صناعي قد لا يكون متوفراً بالكمية الكافية في المرحلة المقبلة”.

غياب استراتيجية صحية ناجعة

من جانبه، يعتقد الإعلامي المهتم بالشأن السياسي، محمد لهوازي، أن الإشكال يطرح من زاوية عجز الجزائر عن توفير الأكسجين بالكمية الكافية للمواطنين، رغم أن عمر الجائحة تجاوز العام ونصف العام، وهي فترة كافية جداً لتوفير مخزون استراتيجي لمواجهة الموجات المتتالية للفيروس، وهو ما يدل على عدم وجود استراتيجية صحية ناجعة من طرف السلطات المعنية. مضيفاً أن موضوع المساعدات التي تقدمها الجزائر إلى تونس، كثيراً ما يخلق بعض الصخب على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ليس وليد اليوم بل يعود إلى سنوات مضت، لكن ليس بالحدة التي يمكنها التأثير في نوعية العلاقات بين البلدين.

ويواصل لهوازي أن الجزائر تشعر بواجب مساعدة جارتها في كل مرة تكون بحاجة إلى ذلك، وفي جميع المجالات سواء الأمنية أو الاقتصادية.

الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك نصره الله وأيده بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد

 

 

مع الحدث 

 

” الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.

شعبي العزيز،

إن عيد العرش ، الذي نخلد اليوم ، بكل اعتزاز ، ذكراه الثانية والعشرين ، يمثل أكثر من مناسبة للاحتفال بذكرى جلوسنا على العرش.
فهو يجسد روابط البيعة المقدسة ، والتلاحم القوي ، الذي يجمع على الدوام ، ملوك وسلاطين المغرب بأبناء شعبهم ، في كل الظروف والأحوال.
فالمغرب دولة عريقة ، وأمة موحدة ، تضرب جذورها في أعماق التاريخ. والمغرب قوي بوحدته الوطنية ، وإجماع مكوناته حول مقدساته.
وهو قوي بمؤسساته وطاقات وكفاءات أبنائه ، وعملهم على تنميته وتقدمه ، والدفاع عن وحدته واستقراره.
إن هذا الرصيد البشري والحضاري المتجدد والمتواصل، هو الذي مكن بلادنا من رفع التحديات، وتجاوز الصعوبات ، عبر تاريخها الطويل والحديث.

شعبي العزيز،

نود في البداية ، أن نجدد عبارات الشكر لكل الفاعلين في القطاع الصحي ، العام والخاص والعسكري ، وللقوات الأمنية ، والسلطات العمومية ، على ما أبانوا عنه من تفان وروح المسؤولية ، في مواجهة وباء كوفيد 19.
إنها مرحلة صعبة علينا جميعا ، وعلي شخصيا وعلى أسرتي ، كباقي المواطنين ، لأنني عندما أرى المغاربة يعانون ، أحس بنفس الألم ، وأتقاسم معهم نفس الشعور.
ورغم أن هذا الوباء أثر بشكل سلبي ، على المشاريع والأنشطة الاقتصادية ، وعلى الأوضاع المادية والاجتماعية ، للكثير من المواطنين ، حاولنا إيجاد الحلول ، للحد من آثار هذه الأزمة.
وقد بادرنا ، منذ ظهور هذا الوباء ، بإحداث صندوق خاص للتخفيف من تداعياته ، لقي إقبالا تلقائيا من طرف المواطنين.
كما أطلقنا خطة طموحة لإنعاش الاقتصاد ، من خلال دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة المتضررة ، والحفاظ على مناصب الشغل ، وعلى القدرة الشرائية للأسر ، بتقديم مساعدات مادية مباشرة.
وقمنا بإنشاء صندوق محمد السادس للاستثمار ، للنهوض بالأنشطة الإنتاجية ، ومواكبة وتمويل مختلف المشاريع الاستثمارية.

شعبي العزيز،

من حقنا اليوم ، أن نعتز بنجاح المغرب في ” معركة الحصول على اللقاح “، التي ليست سهلة على الإطلاق ، وكذا بحسن سير الحملة الوطنية للتلقيح ، والانخراط الواسع للمواطنين فيها.
وإيمانا منا بأن السيادة الصحية عنصر أساسي في تحقيق الأمن الاستراتيجي للبلاد، فقد أطلقنا مشروعا رائدا، في مجال صناعة اللقاحات والأدوية والمواد الطبية الضرورية بالمغرب.
ورغم كل هذا، لا بد من التنبيه إلى أن الوباء مازال موجودا، وأن الأزمة مازالت مستمرة. وعلى الجميع مواصلة اليقظة، واحترام توجیهات السلطات العمومية، في هذا الشأن.

شعبي العزيز،

بفضل هذا المجهود الوطني الجماعي، يسجل الاقتصاد الوطني مؤشرات إيجابية، على طريق استعادة قدراته الكاملة.
وقد تعززت هذه الوضعية، والحمد لله، بنتائج الموسم الفلاحي الجيد ، الذي أنعم به الله علينا؛ والذي يساهم في توفير المنتوج الفلاحي الوطني، وإشاعة روح الطمأنينة لدى المواطنين.
ويأتي هذا التطور الملحوظ، في سياق واعد، بعد تقديم اللجنة الخاصة للنموذج التنموي لمقترحاتها، التي تسمح بإطلاق مرحلة جديدة، لتسريع الإقلاع الاقتصادي، وتوطيد المشروع المجتمعي، الذي نريده لبلادنا.
لقد قامت اللجنة باجتهاد بناء و مشکور، و بعمل وطني، شاركت فيه القوى الحية للأمة، من أحزاب سياسية، و هیآت اقتصادية ونقابية واجتماعية، ومجتمع مدني، وعدد من المواطنين.
وكما كان الشأن في مرحلة الإعداد، فإننا نعتبر تنفيذ هذا النموذج، مسؤولية وطنية، تتطلب مشاركة كل طاقات وكفاءات الأمة، خاصة تلك التي ستتولى المسؤوليات الحكومية والعمومية، خلال السنوات القادمة.
وإننا نتطلع أن يشكل “الميثاق الوطني من أجل التنمية”، إطارا مرجعيا، من المبادئ والأولويات التنموية، وتعاقدا اقتصاديا واجتماعيا، يؤسس لثورة جديدة للملك والشعب.
وبصفتنا المؤتمن على مصالح الوطن والمواطنين، سنحرص على مواكبة هذا التنزیل، بما يلزم من إجراءات وآليات.

شعبي العزيز،

بموازاة مع مبادراته التنموية، على المستوى الداخلي، فإن المغرب يحرص، بنفس العزم، على مواصلة جهوده الصادقه، من أجل توطيد الأمن والاستقرار، في محيطه الإفريقي والأورو-متوسطي، وخاصة في جواره المغاربي.
وإيمانا بهذا التوجه، فإننا نجدد الدعوة الصادقة لأشقائنا في الجزائر، للعمل سويا، دون شروط ، من أجل بناء علاقات ثنائية، أساسها الثقة والحوار وحسن الجوار.
ذلك، لأن الوضع الحالي لهذه العلاقات لا يرضينا، وليس في مصلحة شعبينا، و غير مقبول من طرف العديد من الدول.
فقناعتي أن الحدود المفتوحة، هي الوضع الطبيعي بين بلدين جارين، و شعبين شقيقين.
لأن إغلاق الحدود يتنافى مع حق طبيعي، ومبدأ قانوني أصیل، تكرسه المواثيق الدولية، بما في ذلك معاهدة مراكش التأسيسية لاتحاد المغرب العربي، التي تنص على حرية تنقل الأشخاص، وانتقال الخدمات والسلع ورؤوس الأموال بين دوله.
وقد عبرت عن ذلك صراحة، منذ 2008، و أكدت عليه عدة مرات، في مختلف المناسبات.
خاصة أنه لا فخامة الرئيس الجزائري الحالي، ولا حتى الرئيس السابق، ولا أنا، مسؤولين على قرار الإغلاق.
ولكننا مسؤولون سياسيا وأخلاقيا، على استمراره؛ أمام الله، وأمام التاريخ، وأمام مواطنينا.
وليس هناك أي منطق معقول، يمكن أن يفسر الوضع الحالي، لا سيما أن الأسباب التي كانت وراء إغلاق الحدود، أصبحت متجاوزة، ولم يعد لها اليوم، أي مبرر مقبول.
نحن لا نريد أن نعاتب أحدا، ولا نعطي الدروس لأحد؛ وإنما نحن إخوة فرق بيننا جسم دخیل، لا مكان له بيننا.
أما ما يقوله البعض، بأن فتح الحدود لن يجلب للجزائر، أو للمغرب، إلا الشر والمشاكل؛ فهذا غير صحيح. وهذا الخطاب لا يمكن أن يصدقه أحد، خاصة في عصر التواصل والتكنولوجيات الحديثة.
فالحدود المغلقة لا تقطع التواصل بين الشعبين، وإنما تساهم في إغلاق العقول، التي تتأثر بما تروج له بعض وسائل الإعلام، من أطروحات مغلوطة، بأن المغاربة يعانون من الفقر، ويعيشون على التهريب والمخدرات.
وبإمكان أي واحد أن يتأكد من عدم صحة هذه الادعاءات، لا سيما أن هناك جالية جزائرية تعيش في بلادنا، وهناك جزائريون من أوروبا، ومن داخل الجزائر، يزورون المغرب، ويعرفون حقيقة الأمور.
وأنا أؤكد هنا لأشقائنا في الجزائر، بأن الشر والمشاكل لن تأتيكم أبدا من المغرب، كما لن یأتیکم منه أي خطر أو تهديد؛ لأن ما يمسكم يمسنا، وما يصيبكم يضرنا.
لذلك، نعتبر أن أمن الجزائر واستقرارها، وطمأنينة شعبها، من أمن المغرب واستقراره.
والعكس صحيح، فما يمس المغرب سيؤثر أيضا على الجزائر؛ لأنهما كالجسد الواحد.
ذلك أن المغرب والجزائر ، يعانيان معا من مشاكل الهجرة والتهريب والمخدرات ، والاتجار في البشر.
فالعصابات التي تقوم بذلك هي عدونا الحقيقي والمشترك. وإذا عملنا سويا على محاربتها، سنتمكن من الحد من نشاطها ، وتجفيف منابعها.
ومن جهة أخرى، نتأسف للتوترات الإعلامية والدبلوماسية، التي تعرفها العلاقات بين المغرب والجزائر، والتي تسيء لصورة البلدين، وتترك انطباعا سلبيا، لا سيما في المحافل الدولية.
لذا، ندعو إلى تغليب منطق الحكمة، والمصالح العليا، من أجل تجاوز هذا الوضع المؤسف، الذي يضيع طاقات بلدينا، ويتنافى مع روابط المحبة والإخاء بين شعبينا.
فالمغرب والجزائر أكثر من دولتين جارتين، إنهما توأمان متكاملان.
لذا، أدعو فخامة الرئيس الجزائري ، للعمل سويا، في أقرب وقت يراه مناسبا، على تطوير العلاقات الأخوية، التي بناها شعبانا، عبر سنوات من الكفاح المشترك.

شعبي العزيز ،

نغتنم هذه المناسبة المجيدة، لنوجه تحية إشادة وتقدير إلى كل مكونات القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة ، والوقاية المدنية، على تفانيهم وتجندهم الدائم ، تحت قيادتنا، للدفاع عن وحدة الوطن وسيادته، وصيانة أمنه واستقراره.
كما نستحضر ، بكل وفاء أرواح وتضحيات أجدادنا الكرام ، وفي مقدمتهم جدنا ووالدنا المنعمان، جلالة الملك محمد الخامس، وجلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، وكل شهداء الوطن الأبرار.
قال تعالى ” إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتكم خيرا “. صدق الله العظيم

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته “.

رسائل قوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال خطاب العرش

عبد الرحيم ازنزوم

أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال خطاب العرش بمناسبة الذكرى الثانية والعشرون لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين على استمرار الرباط المقدس بين العرش والشعب .

وقد عبر جلالته عن انشغاله وتقاسمه هم جميع المغاربة في المعاناة في مواجهة جائحة كورونا وعن ارتياحه التام بما وصلت إليه حملة التلقيح والتصدي للوباء وقدرة المغاربة على تجاوز هذا الظرف الصحي العصيب.

وعلى المستوى الدولي أكد صاحب الجلالة على ضرورة تذويب الخلاف بين المغرب والجزائر من خلال دعوة الرئيس الجزائري إلى العمل على فتح الحدود والدخول في علاقات طبيعية وعادية، باعتبار أن المغرب والجزائر جسد واحد فرقته المسافات، مشبها جلالته البلدين بالتوأم الذي دخل العدو بينهما لخلق الفتنة والعداء، وفي تعهد وتوضيح تام لكل سوء فهم أو مغالطات أكد جلالة الملك أن المغرب لا يمكن أن يمس بسوء دولة الجزائر الشقيقة، وأن الوقت قد حان لترجع العلاقات بين البلدين إلى ما يجب أن تكون عليه حتى لا تترك لأي طرف دخيل فرصة النيل من تقارب وترابط البلدين.

وفي الختام أشاد صاحب الجلالة بيقظة وحرص رجال القوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية والامن الوطني، واستعدادهم الدائم للدفاع عن وحدة الوطن بكل غال ونفيس.

طفلان سوريان في هولندا مهددان بالترحيل إلى المغرب

هربت (ليان – 13 عامًا) وأخوها (كرم – 12 عامًا) من سوريا مع والدتهما قبل 5 سنوات وهم يقيمون حاليًا في مركز طالبي اللجوء في “أمرسفورت”، إن الترحيل إلى (المغرب) وشيك لأن أم الأبناء تحمل الجنسية “المغربية” على الورق، الأطفال  لا يعرفون أي شخص هناك.

وقال موقع راديو وتلفزيون “اوترخت” (RTV Utrecht)، خلال تقرير كشف تفاصيل القضية، وترجمت “زمان الوصل” أهمها، قال إن الأطفال فروا عام 2016، من الحرب في سوريا. فُقد والدهم في الحرب ولم يتضح ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة.

يعيش (ليان وكرم) في مركز لطالبي اللجوء منذ أكثر من 5 سنوات، حيث كانوا بداية  في “أوتريخت”، والآن هم في “أمرسفورت”. إنهم يأملون في الحصول على تصريح إقامة، لكن “دائرة الهجرة والجنسية” تقول إن عليهم الذهاب إلى “المغرب”. حيث تحمل الأم حفصة الجنسية المغربية بالإضافة إلى الجنسية السورية، لكن المغرب لا يريد التعاون لأن الأطفال ليس لديهم جنسية مغربية، كما أن الوضع غير آمن للغاية في سوريا.

تعرفت (كيرستن فان ألفين) على الأم (حفصة) كمتطوعة لغوية ومترجمة، ومنذ ذلك الحين نمت الصداقة بينهما. وحالما ادركت (كريستن) القصة   بدأت مع عدد من الأشخاص الآخرين في تقديم التماس للفت الانتباه إلى القضية. “هؤلاء أشخاص فروا من حرب، لقد مروا بأشياء مروعة. يجب أن تكون قادرًا على إجراء استثناءات من خلال سياسة لجوء إنسانية”.

(ليان) و(كرم) الآن يتحدثان الهولندية أفضل من السورية، يذهبون إلى المدرسة في “أمرسفورت” ولديهم أصدقاء هناك. (ليان) تأخذ دروس السباحة وتلعب كرم كرة القدم في نادي KVVA لكرة القدم. تقول (فان ألفين): “إنهم يريدون التفكير في مستقبلهم، يبدأ الأمر في التراجع عندما تكون في حالة من عدم اليقين. هؤلاء الأطفال لديهم ما يقدمونه لهولندا”.

الأم (حفصة) لا تعمل بشكل جيد. كانت المرأة ذات التعليم العالي تعمل في أحد المستشفيات في سوريا، ولكن نظرًا لوجودها في مركز طالبي اللجوء في” أمرسفورت” فلا يمكنها العمل قانونياً. إنها تريد أن يكبر أطفالها في سلام وأمان. لذلك يأمل المبادرون وراء الالتماس أن ينتهي الوضع الغامض.

هذا مهم بشكل خاص لـ( ليان) لأنها تعاني من “تكون العظم الناقص (OI)”. هذه الحالة الخلقية تجعل عظامها غير قوية. عند أدنى شيء تكسرت ذراعها أو ساقها. في العام الماضي وحده حدث هذا سبع مرات. كانت (ليان) على كرسي متحرك أغلب الأوقات في سوريا، ولكن نظرًا لأنها تحظى بدعم أطباء من مستشفى “فيلهلمينا” للأطفال في “أوتريخت”، يمكنها المشي بشكل مستقل.

السؤال هو ما إذا كان يمكن إجراء استثناء لهذه الحالة. من خلال عفو للأطفال، مُنح عدد ثابت من أطفال طالبي اللجوء الذين عاشوا في هولندا لأكثر من 5 سنوات والذين توجب عليهم فعليًا مغادرة البلاد.

لكن  لا يبدو أن هناك عفوًا جديدًا للأطفال في الوقت الحالي. تم إبطال السلطة التقديرية التي يمكن لوزير الخارجية من خلالها إجراء استثناء في الحالات الفردية

تدرك (كريستن) أن هذه القضية هي نتيجة لسياسة لجوء أكثر صرامة من مجلس الوزراء. “لكن هؤلاء الناس ليسوا باحثين عن الثروة. بسبب القواعد التي يقعون فيها بين كرسيين. أعتقد أنه يجب عليك وضع استثناء.

ويذكر أنه في حادثة سابقة  حصل الطفل السوري الأرمني (يعقوب) البالغ من العمر (13) عاماً مع والدته على تصريح الإقامة ولم يتم ترحيلهما من هولندا إلى أرمينيا، وكان ذلك أيضاً بعد تقديم التماس تم التوقيع عليه أكثر من (166,000) مرة.

لاعبو الوداد يلتحقون بمعسكر المنتخب بعد مواجهة تطوان

قرر الناخب الوطني الحسين عموتة استدعاء لاعبي الوداد البيضاوي لكرة القدم لمعسكر المنتخب الوطني الأولمبي، بعد مشاركتهم مع فريقهم في مباراة نصف نهائي كأس العرش يوم الأحد المقبل ضد المغرب التطواني بملعب مراكش الكبير. وأعفى الناخب الوطني الحسين عموتة لاعبي الوداد البيضاوي من المشاركة في المعسكر الإعدادي الأول الذي ينتهي في ثاني غشت المقبل، على أن يشاركوا في الثاني الذي سينطلق في الخامس من الشهر ذاته. يشار إلى أن المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، يستعد للمشاركة في دوري شمال أفريقيا الذي تستضيفه ليبيا في غشت القادم، والذي يدخل ضمن استعدادات النخبة المغربية للتصفيات المؤهلة لكأس افريقيا لأقل من 23 سنة، والمؤهلة لأولمبياد باريس 2024.

حدراف يغير وجهته نحو فريقه الأم الدفاع الحسني الجديدي

محمد القندوسي

تحدثت تقارير صحفية، أن لاعب النهضة البركانية  زكرياء حدراف قرر مغاردة القلعة البرتقالية والعودة مجددا إلى الدفاع الجديدي .

ونشير، أن عقد حدراف مع النهضة البركانية قد انتهى، وبالتالي سيدخل اللاعب منذ مطلع الأسبوع القادم في مفاوضات مع مسئولي الفريق الدكالي للإتفاق حول بنود العقد الذي سيربط الطرفين.

ذات المصادر أشارت، أن حدراف توصل بجملة من العقود من طرف أندية وطنية ، إلا أنه فضل العودة الفريق الأم  الذي عان الأمرين خلال الموسم الرياضي المنتهي، حيث كان قاب قوسين أو أدنى من النزول إلى القسم الموالي.

هذا ونشير،  أن زكرياء حدراف سبق له اللعب للرجاء البيضاوي لكرة القدم قبل انتقاله لنادي ضمك السعودي، وعدته مجددا للبطولة الاحترافية، عبر بوابة نهضة بركان الذي قاده في الموسم الماضي، للتتويج بكأس الكاف على حساب بيراميدز المصري.

” فرقة فانتازيا تحصد الجائزة الكبرى برومانيا”

فازت فرقة فانتازيا التابعة للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير الدار البيضاء جامعة الحسن الثاني المملكة المغربية بالجائزة الكبرى بالمهرجان الدولي للمسرح برومانيا بينما أحرزت رومانيا على المرتبة الثانية وإسبانيا المرتبة الثالثة.وتكونت لجنة التحكيم من مختلف المجالات : الكاتب والصحفي فلورين دوشيا و الناقد رالوكا فارون و الممثلة الدكتورة إلينا إيفانكا و الممثلة د دليلينا بانو والفنانة باتريشيا يوستين.وقد نافست الفرقة العديد من الفرق المسرحية من مختلف دول العالم بمسرحية ” الراس فالراس ” تأليف وإخراج الفنان أنوار حساني.

وتشخيص هجر الرغيني الإدريسي، إسماعيل محجوبي ومحمد العم.

التقنيات : عصام الدحموني ومحمد مغفول.

إدارة الفرقة الدكتور إسماعيل قباج مدير المدرسة والداعم الدائم للفرقة ولجميع الطلبة في مختلف المجالات.

 

ملخص مسرحية الراس فالراس

” كلما تصفحت جريدة ما تنضاف فكرة معلومة حكاية قد تثيرك أو تستفزك وتتراكم التساؤلات

كيف يعيش ثوأم ملتصق بجسد واحد؟

لماذا لا نتكلم عن السيامية؟

ومالغاية من طرح هذا الموضوع؟

تساؤلات تأرق المتصفح وإجابتها في صحيفتنا عنوانها الركح المتواجد على خشبة المسرح ” .

IMG 20210731 WA0014

سبق أن شارك هذا العرض في مجموعة من المهرجانات الدولية والوطنية بالهند وبلجيكا وتونس وطنجة وأكادير والدار البيضاء.واحرز على مجموعة من الجوائز.

 

وجديد الفرقة لموسم 2022/2021 عرضين مسرحيين ” ريا وسكينة” و ” غلطة ” من إخراج الفنان أنوار حساني.

كورونا…7529إصابة جديدة و 53وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية

 

 

 

 

أعلنت وزارة الصحة، اليوم السبت، تسجيل 7529 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 623528حالة في المغرب.

وحسب النشرة اليومية، فإن الفترة نفسها عرفت تسجيل 53 وفاة جديدة ليصل العدد إلى 9785وتم التأكد من 4523 حالة شفاء إضافية ليبلغ إجمالي التعافي 561930

وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.

عميد تدريس اللغات في المغرب: فؤاد المنصوري يحتفل بمرور أكثر من عقدين من تجربته

 

 

 

منصف الإدريسي الخمليشي

عميد تدريس اللغات في المغرب الدكتور فؤاد المنصوري الاستاذ الجليل و الرجل البهي العزيز الذي لا يمكن أن تدرس عنده و لا تكن نتيجة فإذا كنت من أهل صفر في اللغة ستنتقل حينها إلى خمسة و أهل خمسة سيبلغ إلى مستوى عشرة و أهل عشرة سينافسون على المراتب الاولى.

IMG 20210730 WA0045

هذا هو المنصوري، الذي جعل اللغة في نظر أبناء الشعب، الشعب الشعبي، سواء كان طبقة وسطى أو فقيرة فاللغة قواعد و تواصل من اختصاصه، هذا الرجل الذي له أساليب خاصة في التدريس، أذكر حينها في سنة 2015 حضرت على ما أظن لحصة أو حصتين معه فيحاول أن يعرف كل تلميذ و ما يهواه و مجال اشتغاله و حبه، بمجرد أن أدرك أنني من أهل المسرح طلب مني أن أؤدي مشهدا هناك في القسم، فؤاد المنصوري، الرجل الذي كون على مدى واحد و عشرين سنة أجيالا من المثقفين والأدباء و العلماء و الصانعين و التقنيين و التجار، على مدى أزيد من عقدين قد يكون أبا لأزيد من 2000 تلميذ، أبا في اللغة المولييرية و الأندلسية الراقية، طبعا و هو الذي حصل أيضا على دكتوراه في الترجمة الفورية، و الذي التقى مسؤولين رفيعي المستوى منهم سفراء دول و رؤساء جامعات عالمية و معاهد، الرجل صاحب الحنكة التربوية، لا يعرف لا الملل و لا الكلل، إنه الرجل الذي جاب كل مدارس فاس و كل تلميذ يشكره، فكيف لا و أنه صديق الكل، في فاس العاصمة العلمية هناك أستاذين، واحد لا يتقن الفرنسية و الإسبانية و لكن له أساليب تعليم و تدريس الفلسفة و الاجتماعيات و اللغة العربية يدعى هشام الحمدوشي و الآخر نابغة اللغات إنه بطل هذا المقال، الاستاذ و الدكتور فؤاد المنصوري ابن فاس العالمة.