ندوة حول الأسرة المغربية ورهان تعزيز قيم المواطنة والسلوك المدني

مع الحدث

في إطار اتفاقية الشراكة بين المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة مقاطعة عين الشق، وتنزيلاً لأهداف مشروع “دعم تعزيز السلوك المدني والمواطنة، والوقاية من السلوكيات المشينة في الوسط المدرسي (APT2C)”، تم تنظيم ندوة تربوية وتوعوية تحت عنوان: “الأسرة المغربية ورهان تعزيز قيم المواطنة والسلوك المدني”، وذلك يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 ابتداء من الساعة الثانية والنصف بعد الزوال (14:30)، بالثانوية الإعدادية الحسني التابعة لمديرية عين الشق .
شارك في تأطير هذه الندوة نخبة من الفاعلين التربويين والخبراء في مجال التربية والمجتمع المدني، و قد اجمع المتدخلون على الدور الريادي لمختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية في ترسيخ القيم و السلوكات المدنية. وذلك وفق مجموعة من المحاور الرئيسة:
* إبراز دور الأسرة في تربية النشء على قيم المواطنة والسلوك المدني.
* تعزيز الحوار بين الأسرة والمدرسة.
* بحث سبل الوقاية من الظواهر السلبية داخل الوسط المدرسي.
* تسليط الضوء على أهمية التنشئة الاجتماعية في بناء مجتمع مواطن ومسؤول.
ويأتي تنظيم هذه الندوة العلمية الى اغناء النقاش العمومي ، ووتقاسم التجارب بين مختلف المتدخلين، وبلورة رؤى مشتركة لكسب رهان تعزيز التربية على القيم ومحاربة العنف في المنظومة التربوية، من خلال التأكيد على أهمية المدرسة باعتبارها وسيلة لترسيخ السلوك المدني من خلال إسهامات نساء ورجال التعليم في تكوين مواطني الغد علميا وعمليا، وبناء مجتمع ديمقراطي حداثي متماسك يعتز فيه المواطن بانتمائه لوطنه.
وشكلت فرصة للتأكيد انخراط المجتمع المدني من أجل ترسيخ الغاية المثلى من التربية على القيم وثقافة حقوق الإنسان في بعدها الشمولي، وإعداد مواطن مغربي متشبث بالثوابت الدينية والوطنية لبلاده ومدرك لواجباته وحقوقه، وذلك من خلال دعم جهود المؤسسات التعليمية في مجال ترسيخ قيم المواطنة والوعي بها، وكذا الإسهام من خلال البحث العلمي في تأصيل المواطنة وعلاقتها بحقوق الإنسان، وإذكاء الوعي بالحقوق والواجبات، وقيم المواطنة ، عن طريق عقد ورشات وندوات مثل هذه الندوة النوعية .
شهدت الندوة تفاعلاً كبيرًا من الحاضرين، حيث تم تبادل وجهات النظر و قدمت مقترحات عملية للنهوض بالسلوك المدني و ترسيخ قيم المواطنة، ولعل من أبرز ما جاء فيها ما يلي :
* التأكيد على أهمية تكامل الأدوار بين الأسرة و المدرسة و الإعلام و المجتمع المدني في تحقيق هذا الهدف*التأكيد على ضرورة مصاحبة و مواكبة الأسرة للأبناء في مسارهم الدراسي ؛
* تأهيل الأسرة عبر تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأسرة عامة و الشباب المقبل على الزواج خاصة ؛
* النهوض بالحياة المدرسية عبر الانفتاح على متخصصين في التربية و الأسرة؛
* إعادة الاعتبار للتربية بالقدوة (الثتقيف بالن؟ير ) ؛
* الوعي بأهمية مدارس الريادة في الحد من الهدر المدرسي وتنشيط الحياة المدرسية المفعمة بالحياة.
* التأكيد على أهمية تعزيز دور الأنشطة الفنية داخل المجتمع المدرسي كرافعة لترسيخ القيم ؛
* تجويد خدمات مدارس الريادة و تعميمها على جميع الأسلاك و المؤسسات (الاعدادي الثانوي ) ؛
*إدماج جمعيات آباء وأولياء التلاميذ كشريك أساسي في إصلاح منظومة التربية والتكوين اعتبارا لدورها الريادي ؛
لتختتم فعاليات الندوة بالتأكيد على أن كون التربية على القيم والسلوك المدني تقع في صميم وظائف المدرسة، وإحدى آليات الإدماج الاجتماعي والثقافي للأجيال المتعلمة وتحقيق التماسك الاجتماعي، وأحد مداخل تكوين وتأهيل رأس المال البشري، وكون تنمية التشبع بالقيم يعد رافعة للنهوض بالمنظومة التربوية، والرفع من جودتها على كافة المستويات.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)