مع الحدث/ الناظور
المتابعة ✍️: ذة حياة غازي
في زمن تُبذل فيه جهود جبارة من طرف فعاليات المجتمع المدني لتأطير الشباب وتطوير قدرات الأطر الجمعوية وفي سياق تنظيم تداريب وزارية الدرجة الأولى بمركز التخييم أركمان – الناظور، بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والجامعة الوطنية للتخييم بتنسيق مع المديرية الإقليمية لقطاع الشباب بالناظور تفاجأنا بتدوينة مشينة تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي تتضمن عبارات قدحية ومسيئة لا تليق بمستوى النقاش المسؤول ولا تُحترم فيها لا الحقيقة ولا أخلاقيات العمل الجمعوي.
العبارة التي وردت في التدوينة “شي مرات كانديرو العكر على الخنونة… أركمان نموذجًا”، لا تعدو أن تكون تجريحًا مجانيًا لا أساس له من الصحة وتمس بشكل واضح كرامة الإطارات الجمعوية التي سهرت على نجاح هذه المحطة التكوينية كما تطعن في نبل الرسالة التي تقوم بها الجمعيات الجادة بشراكة مع مؤسسات الدولة وهو أمر لا يمكن القبول به تحت أي مبرر.
إن كان صاحب التدوينة يقصد توجيه نقد موضوعي فليتفضل بذكر الوقائع والأسماء بدل اللجوء إلى التلميح والتعميم الذي يُسيء لأطر نزيهة ويُشكك في نوايا وجهود العشرات من الفاعلين الذين كرسوا وقتهم وخبراتهم لخدمة الطفولة والشباب. أما إذا كانت هناك انتقادات بناءة فالقنوات مفتوحة والنقاش متاح في إطار من الاحترام المتبادل والغيرة الإيجابية.لقد دأبت الوزارة والجامعة الوطنية للتخييم على تقييم البرامج التكوينية بدقة ويعرف الجميع أن مستوى التأطير والتكوين في محطة أركمان كان متميزًا من حيث التنظيم، التأطير والتفاعل التربوي وهو ما يشهد عليه المشاركون والمكونون على حد سواء.إننا في الحركة الجمعوية نرفض بشكل قاطع كل أشكال التشهير والتجريح والإساءة غير المبررة،ة ونؤكد أن المس بالمجهودات المبذولة هو مس بجوهر العمل التطوعي وروحه وندعو كل الغيورين إلى الالتفاف حول قيم التعاون والتقدير المتبادل بدل الانجرار إلى أساليب لا تمت بصلة لثقافة البناء والتشارك.وفي الأخير نُذَكّر بأن كرامة الإطارات الجمعوية خط أحمر وأن المسؤولية تقتضي تحري الصدق والتوازن في التعبير لا الانزلاق إلى خطاب تشهيري يفتقر إلى أبسط قواعد النقد السليم.
عن الجمعيات المنظمة والشريكة في تدريب أركمان – ماي 2025
تعليقات ( 0 )