كارثة بمعنى الكلمة: انقطاع الماء الصالح للشرب و معاناة ساكنة دور أولاد مالك ببوسكورة في صمت تام

مع الحدث/ بوسكورة

المتابعة ✍️: ذ فيصل باغا 

 

في وضع مأساوي وغير مبرر، تعيش ساكنة دور أولاد مالك ببوسكورة أزمة حقيقية بسبب انقطاع متكرر للماء الصالح للشرب، ما يحول حياتهم اليومية إلى معاناة صامتة، وسط غياب تام لأي رقيب أو حسيب. الأزمة التي طال أمدها باتت تهدد صحة السكان وكرامتهم، فيما يبقى السبب مجهولاً والغموض يحيط بها.

 

وتعيش العائلات في المنطقة أوضاعًا صعبة حيث ينقطع الماء دون سابق إنذار ولا حتى توضيح من الجهات المسؤولة، مما يفرض على السكان اللجوء إلى حلول بديلة قد تكون مكلفة أو غير صحية، وسط معاناة خاصة للأطفال وكبار السن. المواطنون الذين تحدثنا معهم أكدوا أن الانقطاع بات أمرًا يوميًا ولا يقتصر على أوقات محددة، ما يجعلهم عاجزين عن تلبية أبسط حاجياتهم اليومية.

 

في محاولة لمعرفة أسباب هذه الأزمة، توجهنا إلى المكتب المكلف بالماء بالمنطقة، لكننا لم نحصل على أي توضيح أو مبرر لسبب الانقطاع المتكرر، كما لم تتواصل الجمعية المعنية النهضة مع الساكنة لإعلامهم أو إيجاد حلول بديلة، ما يزيد من استياء السكان ويثير الشكوك حول أداء هذه الجمعية.

 

وتشير عدة أصوات من داخل السكان إلى أن جمعية النهضة، التي يفترض بها أن تكون جهة فاعلة في تسيير وتنظيم خدمات المنطقة، فشلت في أداء واجبها، بل إن مشاكلها تتكرر في كل جمع عام دون حلول فعلية تُذكر، ما يطرح تساؤلات جدية حول شفافية عملها ومصير الأموال التي تتوصل بها.

 

وفي ظل هذا الوضع، يطالب السكان بإجراء تحقيق شامل في عمل جمعية النهضة، لمعرفة أين تذهب الأموال المخصصة لخدماتهم، والوقوف على الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى انقطاع الماء دون سابق إنذار. كما يطالبون بضرورة محاسبة المسؤولين الذين تقاعسوا عن أداء مهامهم، مما تسبب في معاناة يومية لا تطاق.

 

يعتبر سكان دور أولاد مالك أن استمرار هذه الأزمة يعكس تجاهلًا صريحًا لحقوقهم الأساسية، ويفتح باب التساؤلات حول مدى جدية الجهات المسؤولة في تحسين جودة الخدمات الأساسية في المنطقة. ويؤكدون على أن صمتهم لن يدوم، وأنهم سيواصلون المطالبة بحقهم في الحصول على الماء الصالح للشرب بشكل منتظم ومستمر، ورفضهم لأي تهاون أو تغاضي عن هذا الملف الحساس.

 

تبقى معاناة ساكنة دور أولاد مالك ببوسكورة من انقطاع الماء الصالح للشرب كارثة حقيقية تستوجب تدخلًا عاجلاً من السلطات المحلية والجهات المسؤولة، من أجل حماية صحة المواطنين وضمان حياة كريمة لهم، مع فتح تحقيق نزيه وشفاف يكشف الحقائق ويعيد الثقة إلى الساكنة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)