حالات اختناق غامضة تثير الهلع بشاطئ الصخيرات وتنقل أكثر من 50 مصطافًا إلى مستشفى لالة عائشة

عبد الجبار الحرشي

تحوّل يوم استجمام بشاطئ الصخيرات إلى لحظات من الرعب، بعد تسجيل أكثر من خمسين حالة اختناق مفاجئة في صفوف المصطافين، مما استدعى تدخلًا طبّيًا واسعًا، ونقل المصابين بشكل عاجل إلى مستعجلات مستشفى لالة عائشة بتمارة لتلقي الإسعافات الضرورية.

الحادث، الذي وقع بعد ظهر يوم أمس، أحدث حالة استنفار بين المصطافين والسلطات، بعدما بدأت تظهر على عدد من الأشخاص أعراض مقلقة مثل ضيق التنفس، جفاف الحلق، سيلان الأنف، والعطس المتكرر، وسط تساؤلات متزايدة عن سبب هذه الحالات الجماعية.

السلطات المحلية والأطقم الطبية تحرّكت بسرعة، وتم إجلاء المصابين من الشاطئ نحو المركز الصحي بالصخيرات، قبل أن يتم تحويل العشرات منهم إلى مستشفى لالة عائشة، بالنظر إلى تعقيد حالتهم أو حاجة بعضهم لمتابعة دقيقة بالأوكسجين.

في خضم انتشار الفرضيات على وسائل التواصل الاجتماعي حول احتمال تسرّب غازي أو تلوث بيئي، خرجت مصادر طبية من داخل المستشفى لتنفي بشكل قاطع وجود مؤشرات على تسرب مواد كيميائية أو سامة، مؤكدة أن التحاليل الأولية لا تدعم هذه الفرضية. وأضاف مصدر طبي أن “الحالات متشابهة من حيث الأعراض، لكن الوضع تحت السيطرة، والفريق الطبي يتعامل مع كل حالة حسب تطورها”.

مصدر من الطاقم الطبي أشار إلى أن لجنة مختصة شرعت في جمع عينات من الهواء والمياه، بالتنسيق مع المصالح البيئية والصحية، في انتظار نتائج التحاليل الدقيقة التي قد تفسّر طبيعة هذا الحادث الغريب، والذي لم يسبق تسجيله بهذا الحجم في المنطقة.

في المقابل، ما زال العديد من أهالي المصابين يترقبون توضيحات رسمية، في وقت يستمر فيه الطاقم الطبي في تقديم الرعاية والتتبع عن قرب للحالات التي لا تزال تحت المراقبة الطبية.

في انتظار كشف حقيقة ما وقع، يبقى شاطئ الصخيرات اليوم تحت المجهر، فيما تعالت الدعوات إلى تعزيز آليات السلامة والمراقبة الصحية في الفضاءات الشاطئية، لتجنّب تكرار مثل هذه الحوادث المفاجئة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)