ترويج المخدرات في أولاد بن عمر دحامنه ودوار شلوح ببوسكورة: ضرورة إعادة النظر العاجلة لإنقاذ شباب المنطقة

مع الحدث

المتابعة ✍️: حاضي ماء العينين

 

تشهد منطقتا أولاد بن عمر دحامنه ودوار شلوح بمدينة بوسكورة تزايداً مقلقاً في ظاهرة ترويج وتعاطي المخدرات، الأمر الذي بات يهدد النسيج الاجتماعي ويزعزع أمن وسلامة المواطنين، خصوصاً الشباب منهم، الذين يشكلون عماد المستقبل وأمل التنمية.

يشتكي سكان المنطقة من انتشار مروجي المخدرات الذين يمارسون نشاطهم في وضح النهار، في الشوارع والأزقة، متجاهلين كل القوانين والأنظمة، ما جعل المنطقة تعيش حالة من الرعب والخوف، خاصة بين العائلات التي باتت تخشى على أبنائها من الانزلاق إلى هذا الطريق المظلم.

وحسب العديد من الشهادات، فإن شبكات الترويج باتت أكثر تنظيماً، تستهدف الفئات العمرية الصغيرة والمراهقين، مستغلة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، كما أن تعاطي المخدرات من قبيل الأقراص المهلوسة والمواد المخدرة التقليدية أصبح ظاهرة متفشية بين الشباب، ما ينعكس سلباً على تحصيلهم الدراسي وأخلاقهم وسلوكهم العام.

إن انتشار هذه الظاهرة لا يؤثر فقط على الأفراد بل على المجتمع ككل، حيث تؤدي إلى زيادة معدلات الجريمة، والسرقات، وحوادث السير بسبب القيادة تحت تأثير المخدرات، إضافة إلى تدمير الأسر وتفككها نتيجة الإدمان والعنف الأسري.

كما أن انتشار المخدرات يزيد من الاحتقان الشعبي بسبب غياب الحلول الفعالة، مما يستدعي تدخلاً سريعاً وحاسماً من كل الجهات المعنية.

في ظل هذا الوضع المتدهور، نوجه نداءً إلى الجهات الأمنية، السلطات المحلية، والمجتمع المدني لإعادة النظر في الإستراتيجية المتبعة لمحاربة هذه الآفة، والعمل على تكثيف الحملات الأمنية والتوعوية في المنطقة.

وينبغي أن تشمل هذه الجهود برامج دعم وتأهيل للشباب المعرضين للخطر، إلى جانب تحسين ظروف الحياة الاقتصادية والاجتماعية التي تعد من الأسباب الرئيسية التي تدفع البعض للانخراط في مثل هذه الممارسات.

كما ندعو إلى تعزيز التنسيق بين مختلف المصالح الأمنية والقضائية لضمان متابعة الجناة وتقديمهم للعدالة بشكل سريع، مع تأمين حماية أفضل للمواطنين.

إن بقاء الوضع على ما هو عليه لن يؤدي إلا إلى مزيد من التدهور وفساد المجتمع، لذا فإن إعادة النظر في هذه القضية بكل جدية وصرامة هو الطريق الوحيد لإنقاذ شباب أولاد بن عمر دحامنه ودوار شلوح ببوسكورة، وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يستحقه الجميع.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)