من 18 إلى 21 شتنبر 2025 – ملعب R.U.C، الدارالبيضاء
ابتداءً من الغد، سيهتز ملعب الـR.U.C مجددًا على إيقاعات الموسيقى الحضرية المعاصرة. في نسخته 23، يعود مهرجان البولڤار من 18 إلى 21 شتنبر 2025، ليحوّل مدينة الدار البيضاء إلى عاصمة للثقافات الحضرية، محتضنا على منصته فنانين من المغرب، فلسطين، النيجر، فرنسا، السويد، المجر وترينيداد وتوباغو. أربعة أيام مكثفة تمتزج فيها الحفلات الموسيقية والمسابقات وعروض السيرك والرقص والورشات، فضلا عن مساحات للقاء والتبادل.
الدخول مجاني بالكامل.
منصة لاكتشاف ومرافقة المواهب
منذ سنة 1999، يدافع مهرجان البولڤار عن قناعة بسيطة: الفنانون الصاعدون بحاجة إلى منصة حقيقية تواكب تطورهم، يلتقون عليها بجمهورهم ويؤكدون من خلالها على هويتهم الفنية. فالمهرجان ليس مجرد واجهة للعرض، بل فضاء للتعلم والتقاسم. وتتجسد هذه الفلسفة في مسابقة الترومبلان، التي شهدت مرور أكثر من 750 فرقة وفنان مغربي، وتُعد سنويًا دليلا حيا على الاتجاهات الموسيقية الجديدة في البلاد.
هذه السنة، اختارت لجنة التحكيم 15 مشروعًا من بين 340 ملفا قادما من مختلف أنحاء المغرب: 7 فنانين في فئة الراب، 4 فرق روك/ميتال، و4 مشاريع من فئة الفيزيون وأنماط موسيقية أخرى. على مدى ثلاثة أيام، من 18 إلى 20 شتنبر، سيؤدي هؤلاء الفنانون عروضًا حية أمام جمهور البولڤار ولجنة تحكيم مكونة من مهنيين مخضرمين. في نهاية المسابقة، سيحصل ستة فائزين على تدريب تقني وفني لمدة أسبوع، وتسجيل احترافي في استوديو هبة، بالإضافة إلى دعم مالي.
إلى جانب مسابقة الترومبلان، يقدم مهرجان البولڤار برمجة فنية متنوعة تجمع بين أسماء لامعة، واكتشافات جديدة ومشاريع إبداعية فريدة:
· راب 100% مغربي: 7ari، Madd، Mehdi Black Wind، Fetah، Loun… أسماء بارزة في مشهد موسيقي يعرف توسعًا متسارعًا.
· فيزيون/أنماط موسيقية أخرى: Bombino (النيجر)، Soukaina Fahsi،
(فلسطين) Isam Elias، وعرض إلكتروني-أمازيغي فريد، Azmz…
· روك/ميتال: Katatonia (السويد)، Gorod (فرنسا)، Pagan Ulver، تحية مغربية لفرقة Death…
· سهرة الختام بطابع احتفالي: Tasuta N-Imal، Zar Electrik، (ترينيداد وتوباغو) Bohemian Betyars، Saad Tiouly، Queen Omega (المجر).
وستعرف السهرات اليومية مزيجا بين عروض المشاريع الموسيقية المتبارية وحفلات الفنانين الضيوف، ما يعطي مشهدا غنيا من الأنماط الموسيقية المحلية والدولية.
مهرجان متجذر ومنفتح على محيطه
البولڤار هو أيضًا “السوق”، القلب النابض للمهرجان، حيث يلتقي ما يقارب أربعين عارضًا من مختلف أنحاء المغرب، لتبادل الأفكار، الإبداعات والقضايا الملتزمة: علامات موسيقية مستقلة، مجموعات فنية، جمعيات، حرفيون ومبدعون.
الأجواء ستكون غنية بالعروض الحية، الفقرات التفاعلية، الورشات، ومساحة رقص مفتوحة للجميع من تنشيط تعاونية Liquid Bridge. كما سيكون للجمهور موعد مع فرقة Colokolo، الرائدة في مجال السيرك الحضري المغربي، من خلال ورشات وعروض مذهلة، وذلك في قلب فضاء السوق.
التزام اجتماعي وثقافي واضح
وفاء لقيمه المتأصلة في ثقافته، يواصل مهرجان البولڤار مبادراته في مجالات التوعية ونقل المعارف:
· مبادرة “سوق راسك” (بشراكة مع جمعية 4S): فضاء للاستماع، التوعية، والوساطة ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، يشمل ورشات تفاعلية ودوريات ميدانية.
· زيارات بيداغوجية: دعوة إلى دخول أسرار كواليس المهن المرتبطة بالمهرجان لفائدة طلبة وشباب مدينة الدار البيضاء.
· Gender@Work: برنامج إفريقي يعزز قدرات النساء في المهن التقنية المرتبطة بفنون العرض.
ماذا بعد؟
من 22 إلى 27 شتنبر، سيستفيد المتوجون في مسابقة الترومبلان من أسبوع كامل من التكوين المكثف في فضاء البولتيك وتيكنوبارك: ورشات تقنية، تدريب على الأداء على المسرح وعلى التحكم في القدرات الصوتية، والتعرف على قانون حقوق المؤلف، التواصل الرقمي، الصحة والموسيقى، وتطوير المسار المهني…
استعدوا للانغماس في دينامية المشهد الحضري، و للاهتزازعلى إيقاع فنانين صاعدين وأسماء وازنة، من المغرب ومن مختلف بقاع العالم: مهرجان البولڤار يعود، بحيوية وانفتاح على العالم!
تعليقات ( 0 )