محمد أمين بويعلي… موهبة مغربية صاعدة حرمتها صافرة التحكيم من الذهب العالمي

حسيك يوسف

في أول ظهور دولي له، كتب البطل المغربي الشاب محمد أمين بويعلي اسمه بحروف بارزة في بطولة العالم للمواي طاي بأبوظبي، بعدما نال الميدالية الفضية في وزن أقل من 54 كلغ لفئة 16/17 سنة. ورغم أن الفضية إنجاز كبير في حد ذاته، إلا أن الكثير من المتتبعين للشأن الرياضي أجمعوا على أن بويعلي كان الأقرب إلى التتويج بالذهب، لولا ما اعتبروه ظلماً تحكيمياً واضحاً حرمه من اعتلاء منصة التتويج كأول في العالم.

النزال الأخير الذي خاضه بويعلي، كشف عن قوة تقنياته وروحه القتالية العالية، حيث أبان عن شخصية بطل حقيقي، قُدر له أن يواجه صعوبات غير رياضية داخل الحلبة. التحكيم – الذي استغرق وقتاً مثيراً للجدل في مراجعة القرارات – رجّح الكفة لصالح خصمه، وسط استياء كبير من المدربين والجماهير الحاضرة.

ورغم خيبة الذهبية، فإن ما حققه بويعلي يعتبر نقطة تحول في مساره الرياضي، خصوصاً وأنها أول تجربة دولية له خارج المغرب. أن يعود بوصافة بطولة العالم من أول مشاركة، يؤكد أن المغرب يملك طاقة شابة واعدة قادرة على حمل مشعل الأبطال الذين رفعوا الراية المغربية في رياضات فنون القتال.

كثيرون تنبؤوا لهذا الشاب بمستقبل لامع، معتبرين أنه مشروع بطل عالمي قادم بقوة في اللقاءات الدولية المقبلة، وأنه سيكون خليفة الأبطال المغاربة الذين بصموا على إنجازات عالمية سابقة.

إنجاز بويعلي، حتى وإن شابته مرارة التحكيم، يبقى بداية قصة نجاح جديدة للرياضة الوطنية، ورسالة أمل لكل الشباب المغربي بأن المثابرة والعمل الجاد كفيلان بفتح أبواب العالمية.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)