في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها مصالح الدرك الملكي ببوسكورة لمحاربة الجريمة بجميع أشكالها، نفّذ المركز القضائي، ليلة أمس، عملية أمنية دقيقة ومحكمة أسفرت عن توقيف أحد أبرز تجار المخدرات المبحوث عنهم منذ سنوات، إلى جانب 11 شخصًا آخرين، من بينهم شابة.
العملية جاءت تحت إشراف مباشر من السيد يونس عاكيفي، قائد المركز القضائي ببوسكورة، وبتنسيق محكم مع مركز السرية بقيادة القائد زكرياء القصراوي، وذلك تنفيذًا لتعليمات القائد الجهوي للدرك الملكي بجهة الدار البيضاء – سطات، الكولونيل عبد الكريم زريوح، المعروف بتتبعه الدقيق ومواكبته الشخصية لمختلف العمليات الأمنية في الإقليم.
وفقًا للمعطيات المتوفرة، انطلقت العملية بعد أسابيع من التحري والتتبع الميداني لتحركات المشتبه بهم، حيث تمت مداهمة وكرٍ سري يُستعمل في تخزين وترويج المواد المخدرة.
وقد أسفرت المداهمة عن توقيف بارون مخدرات خطير مبحوث عنه منذ أزيد من سنتين، إلى جانب 11 شخصًا آخرين يُشتبه في انتمائهم إلى شبكة تنشط في ترويج مختلف أنواع المخدرات.
كما تم خلال العملية حجز كميات مهمة من مخدر الشيرا، والكوكايين، ومخدر “بوفا” الخطير، إضافة إلى سيارتين بدون ترقيم كانتا تُستعملان في توزيع البضاعة، ودراجة نارية تُستخدم في توصيل المخدرات داخل الأحياء والمناطق المجاورة.
تُعد هذه العملية نموذجًا لنجاعة التنسيق الأمني بين مختلف مصالح الدرك الملكي ببوسكورة، إذ أظهرت السرعة في التدخل، والدقة في تنفيذ المداهمة دون تسجيل أي مقاومة تذكر.
وتبرز العملية كذلك الاحترافية الكبيرة للعناصر الأمنية في تتبع الشبكات الإجرامية، واعتمادها على التحليل الميداني والمعلومة الدقيقة قبل التحرك.
وقد تم اقتِياد الموقوفين إلى المركز القضائي ببوسكورة من أجل تعميق البحث معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما تتواصل التحقيقات لتحديد باقي المتورطين المحتملين في هذه الشبكة، خاصة من يشتبه في تورطهم في تزويد المروجين بالمخدرات وتسهيل أنشطتهم الإجرامية.
لاقى هذا التدخل الأمني إشادة واسعة من طرف ساكنة بوسكورة، التي نوهت بالاستجابة السريعة لعناصر الدرك الملكي، وبالمقاربة الاستباقية في محاربة ترويج المخدرات التي تشكل خطرًا على الشباب والأمن العام.
كما تأتي هذه العملية ضمن الاستراتيجية الأمنية التي يشرف عليها القائد الجهوي الكولونيل عبد الكريم زريوح، والرامية إلى تجفيف منابع الجريمة وملاحقة تجار المخدرات والحد من انتشارهم داخل الأحياء، في إطار رؤية شاملة لحماية المواطن وصون الأمن الترابي للإقليم.
وتؤكد هذه “الضربة الأمنية الناجحة” أن المركز القضائي ببوسكورة يواصل العمل بحزم ويقظة دائمة من أجل مكافحة الجريمة بكل أنواعها، خصوصًا ظاهرة ترويج المخدرات التي تضر بالنسيج الاجتماعي وتشكل خطرًا على فئة الشباب.
وفي ختام العملية، عبّر العديد من المواطنين عن شكرهم وتقديرهم لعناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي ببوسكورة على ما يبذلونه من جهود متواصلة وتضحيات يومية للحفاظ على الأمن والاستقرار، مشيرين إلى أن مثل هذه التدخلات الحاسمة تعزز ثقة الساكنة في الأجهزة الأمنية وتعيد الطمأنينة إلى النفوس.


تعليقات
0