لبنان تغرق في ظلام دامس..
دخل لبنان، اليوم الجمعة، مرحلة العتمة مع إعلان مؤسسة كهرباء لبنان توقّف معملي الزهراني ودير عمار عن العمل تباعًا، بعد نفاذ المحروقات اللازمة لتشغيلهما؛ في وقت سجّل الدولار مستوى قياسيًا غير مسبوق تخطّى الـ19 ألف ليرة لبنانية.
وأعلنت السلطات اللبنانية، أن كافة معامل مؤسسة كهرباء البلاد أصبحت خارج الخدمة منذ الساعة السادسة من صباح الجمعة، وأصبحت كافة شبكات التوتر العالي خارج الخدمة.
وقالت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، في بيان، إن كافة معامل توليد الطاقة الكهرومائية التابعة للمصلحة أصبحت معزولة عن الشبكة العامة مما أدى إلى توقفها كليا عن الإنتاج.
وأضافت: “بسبب وجود داخل معملي عبد العال وشارل حلو ينابيع ويتوجب ضخ المياه المتدفقة منها إلى خارج المعمل، فإن المصلحة ستعمد إلى تشغيل هذه المعامل بقدرة متدنية، وستعمد لأسباب تقنية إلى ربط خطوط التوتر المتوسط 15 ك.ف فقط وعزل محطاتها عن خطوط التوتر العالي 66 ك.ف”.
وأوضحت المصلحة أن معاملها غير ملحوظة لتغذية شبكة معزولة وبالتالي فهي لا تستطيع الثبات على شبكة معزولة عن معامل مؤسسة كهرباء لبنان التي تتمتع بقدرة عالية تؤمن لها الثبات على الشبكة لذلك تقرر تطبيق برنامج تقنين على خطوط التوتر المتوسط المرتبطة مباشرة بمعملي عبد العال وبولس ارقش بمعدل تغذية لمدة 3 ساعات يليها قطع لمدة ثلاث ساعات أخرى على مدار اليوم، وذلك بانتظار إعادة تشغيل معامل مؤسسة كهرباء لبنان”.
وووفقا لوسائل إعلام لبنانية، قرر أصحاب مولدات اشتراك الكهرباء في مدينة صور البدء بعملية تقنين خمس ساعات يوميا، على مرحلتين خلال 24 ساعة، بعد نفاد مادة المازوت من المحطات وعدم قدرتهم على شراء المادة من السوق السوداء.، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
ويعاني لبنان في الفترة الأخيرة من أزمة اقتصادية حادة، حيث انهارت العملة الوطنية ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية وفقدان بعضها، إضافة إلى انقطاع مادة البنزين والعديد من الأدوية والمعدات الطبية.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق