ندوة بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة حول تدريس السينما بالجامعات المغربية
● القنيطرة _ مع الحدث :
شكل موضوع تدريس السينما بالجامعات المغربية محور ندوة ، انطلقت اليوم الثلاثاء، برحاب كلية اللغات والآداب والفنون التابعة لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة.
ويساهم في تأطير هذه الندوة، المنظمة على مدى يومين من قبل مختبر الآداب والفنون والهندسة البيداغوجية التابع للكلية بشراكة مع الجمعية المغربية للبحث الأكاديمي حول السينما، وكرسي (الإيسيسكو) للآداب والفنون المقارنة، أساتذة جامعيون وأكاديميون وباحثون في الشأن السينمائي والبيداغوجي من المغرب وخارجه.
وبهذه المناسبة، أكد عميد كلية اللغات والآداب والفنون، محمد زرو، في كلمة افتتاحية، أن موضوع تدريس السينما بالجامعة يوجد في صلب انشغالات مسؤولي الجامعة، مشيرا إلى أن التطورات التي تطرأ على المجتمعات تدعو الأكاديميين الى مزيد من التفكير والإبداع.
ودعا إلى الانفتاح على البحث الأكاديمي بطرق مختلفة ومهارات أخرى، وخاصة أن هذه المهارات توجد في الآداب والفنون، مضيفا أن الجامعة بادرت في إطار هذا الانفتاح الى تقسيم كلية الآداب الى قسم متخصص في اللغات والفنون، وقسم متخصص في العلوم الإنسانية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الكلية بصدد خلق مركز يعنى بالدراسات الأكاديمية المتعلقة بالمواضيع التي ستناقشها هذه الندوة.
وأبرز أن هذا التصور الإستراتيجي يجب أن يعتمد في الجامعة المغربية، مشددا على أنه كانت هناك تخوفات من عدم قدرة الطلبة على استيعاب هذا التحول، غير أنهم أظهروا شغفا واهتماما كبيرا بهذه التخصصات .
وخلص إلى ضرورة طرح إشكاليات تدريس السينما بالجامعات المغربية، والخروج بتوصيات للإعتماد عليها في مناقشة الهندسات البيداغوجية.
من جهتها، اعتبرت رئيسة مختبر الآداب والفنون والهندسة البيداغوجية، ومديرة كرسي (الإيسيسكو ) للآداب والفنون المقارنة ، سناء غواتي، أن هذا الموضوع يأتي في اطار التحول الجديد التي تعرفه الكلية، ودراسة الإمكانيات المتاحة وقابلية التجديد في تدريس الفنون على غرار السينما والمسرح والرسم وباقي الفنون.
وقالت منسقة هذه الندوة، إن كليات الآداب لطالما كانت مهتمة بالفنون، لكن يتعين بالمقابل وضع الآليات المناسبة لتدريس كل نوع من هذه الفنون وفق خصوصيته، مضيفة ان ميكانيزمات تدريس الفنون تتداخل مع باقي التخصصات في العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وسجلت بالمقابل معاناة المشرفين على تدريس الفنون، وخاصة السينما في الجامعات، من غياب أدوات العمل والفضاءات المتخصصة، مشيرة إلى غياب تأريخ علمي لتاريخ الفن وتداخل التدريس السينمائي بالجامعة بين اكثر من جهة.
من جانبه، أبرز رئيس الجمعية المغربية للبحث الأكاديمي حول السينما، حمادي كروم، أن هذه الندوة تروم اغناء الذاكرة السينمائية لفائدة الأجيال المقبلة، وذلك عبر تطوير تدريسها، مؤكدا أن تدريس السينما بالجامعة دليل على انفتاح المجتمعات وقابليتها للحياة .
وتروم هذه التظاهرة تشخيص واقع تدريس السينما ومسالك النهوض بالدرس السينمائي الجامعي، وتكثيف جهود كل الفاعلين والمهتمين من أجل فتح نقاش علمي حقيقي حول كل ما يهم عملية تدريس السينما في الجامعة المغربية (المناهج والمقاربات، البرامج والمحتوى، البيداغوجيا، طرق وأولويات التكوين والورشات، البحث الأكاديمي..).
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق