ندوة توعوية حول التنمر في النصر أولاد صالح






● الناظور – مع الحدث :
أوصى مشاركون في ندوة وطنية نظمت، مؤخرا بالناظور، بإحداث مرصد للصفقات العمومية، وبضرورة تفعيل مخططات وبرامج العمل المتعلقة بتدبير مخاطرها من حيث الجوانب القانونية والتنظيمية والعملياتية .
وأكدوا في ختام أشغال هذا الملتقى العلمي، الذي نظم حول موضوع “حكامة الصفقات العمومية بالمغرب، بين الفرص والمخاطر”، بمشاركة خبراء وأساتذة باحثين، على ضرورة وضع خريطة طريق بمنهجية واضحة لتحسين آليات وميكانزمات التنسيق والتواصل بين مختلف الفاعلين المتدخلين في إعداد مشروع الصفقة.
كما أبرز المتدخلون أهمية تبسيط مسطرة تقديم العروض سيما من خلال الاستغناء عن الضمانات المالية وتحسين قاعدة المقاولين، بهدف السعي نحو الاستغناء عن تقديم الملف الإداري.
من جهة أخرى، دعا المشاركون إلى ضرورة مواكبة الإصلاحات التي تعرفها الصفقات العمومية بالعديد من الإجراءات والتدابير العملية؛ منها تبني استراتيجية وطنية للتكوين في مجال الصفقات العمومية، وكذا تعزيز الآليات الوقائية الكفيلة بالحد من الفساد في الصفقات العمومية بمختلف أشكاله.
واعتبروا أن مسلسل الإصلاح يتطلب أيضا رفع القدرات التدبيرية للإدارة صاحبة المشروع، بإدماج آليات التحكم في المخاطر المتوقعة وتقنيات تقييمها، بما يضمن استمرار تنفيذ الأشغال بشكل سليم.
وبخصوص جانب المراقبة الإدارية والقضائية، دعا المشاركون إلى إحداث قضاء استعجالي خاص بمنازعات إبرام الصفقات العمومية، وتفعيل آليات المراقبة الإدارية مع ضمان استقلاليتها.
وتضمنت هذه الندوة، التي نظمها ماستر التدبير السياسي والإداري بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، جلسات علمية قاربت مختلف الإصلاحات التشريعية والتنظيمية التي عرفتها منظومة الصفقات العمومية، إلى جانب تسليط الضوء على مختلف الاختلالات القانونية والاكراهات العملية التي تحول دون تدبير فعال وناجع للصفقات العمومية، فضلا عن السبل والمداخل الكفيلة بالوقاية من مختلف المخاطر التي تحيط بالصفقات العمومية وتعزيز حكامتها.
وتوخى هذا الملتقى، الذي نظم بشراكة مع مختبر الدراسات السياسية والقانون العام بكلية الحقوق بفاس، ومركزي تكامل للدراسات والأبحاث، والدراسات والأبحاث حول الإدارة العمومية، ومؤسسة (هانس زايدل)، الإسهام في إثراء النقاش العمومي حول مختلف القضايا والتحديات الراهنة؛ من بينها إصلاح منظومة الصفقات العمومية، وكذا بحث ومناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بتدبير المخاطر .
● الرباط – مع الحدث :
تنظم الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية (فابا)، في الفترة ما بين 23 و27 ماي الجاري، دورة تكوينية بالرباط حول موضوع ” إتقان تقنيات الممارسة الجيدة للصحافة الرياضية”.
ويشرف على تأطير هذه الدورة التكوينية، التي يحتضنها المركز الإفريقي لتكوين الصحفيين بحضور أزيد من عشرين صحفيا من وكالات الأنباء الإفريقية الأعضاء في الفيدرالية ، صحفيون محترفون وخبراء في مجال الصحافة الرياضية، سيواكبون المشاركين لمدة خمسة أيام ويتقاسمون معهم خبراتهم وأفكارهم حول التحديات التي يواجهها الصحفيون ووسائل الإعلام الرياضية.
وبحسب السيد محمد أنيس ،الكاتب العام للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، فإن هذه الدورة ،الأولى من نوعها، تدخل في إطار برنامج عمل سنة 2022 كما صادق عليه المجلس التنفيذي للفيدرالية الإفريقية خلال اجتماعه بدكار في نونبر الماضي.
وأوضح السيد أنيس في افتتاح هذه الندوة ،اليوم الإثنين، أن هذا اللقاء يروم تعزيز كفاءات الصحفيين الرياضيين بغية تمكينهم من تقديم تغطية أفضل لكبريات التظاهرات الرياضية الوطنية والجهوية والدولية، وتطوير مردودية الصحفيين الرياضيين خلال تغطية ومعالجة الخبر الرياضي، فضلا عن تعزيز تبادل الخبرات وتحفيز الصحفيين على إنتاج محتويات متميزة في مجال الإعلام الرياضي، مع احترام مبادئ أخلاقيات المهنة.
وأشار إلى أن وكالات الأنباء القارية مدعوة إلى المساهمة بفعالية في تطوير الخبر الرياضي الإفريقي ومواكبة التحولات التي تطبع هذا المجال ، علما بأن جائحة +كوفيد+19+ كان لها تأثير كبير على الصحافة.
وعبر في هذا الصدد عن أمله في أن تساهم هذه الندوة في خلق شبكة من الصحفيين الرياضيين لوكالات الأنباء الإفريقية، على غرار المنصات المهنية الأخرى المنضوية تحت لواء الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، ومن بينها شبكة التبادل بين مديري الإعلام وشبكة المسؤولين عن تكنولوجيا الإعلام وشبكة النساء الرائدات.
وأكد المتدخلون في افتتاح الدورة، الذي تميز بحضور أطر وكالة المغرب العربي للأنباء وباقي الوكالات الأعضاء في الفيدرالية الأطلسية ، فضلا عن مؤطري الدورة التكوينية وشخصيات صحفية إفريقية، أن هذه المبادرة تأتي من منطلق الوعي بالأهمية التي يكتسيها التكوين في تطوير أي مجال ، مسلطين الضوء على الجهود التي تبذلها الفيدرالية في مجال التكوين.
كما أبرزوا أهمية هذه الدورة التكوينية في ضوء تطور تقنيات الخبر التي تتطلب من الصحفيين تكييف وصقل معارفهم وأدوات العمل، مضيفين أنها تشكل أيضا مناسبة للمشاركين لخلق شبكات للتواصل.
وستتناول هذه الدورة من خلال ورشات العمل المبرمجة العديد من المحاور المتعلقة بـ “تقنيات وممارسة الصحافة الرياضية”، و “الصحافة الرياضية في العصر الرقمي”، و “الرياضة وقضايا التنمية الإجتماعية والاقتصادية”، و”الرياضة والتواصل والثقافة” و “أخلاقيات المهنة للصحفي الرياضي”.
كما تتطرق محاور الدورة التكوينية إلى عدة قضايا ومواضيع أخرى تتعلق بالخصوص بالتحديات المهنية للصحافة الرياضية، والتحرير وخصوصيات الصحافة الرياضية، ومفاهيم وإتقان المصطلحات في الصحافة الرياضية، والمفاهيم الجديدة والأساليب الرقمية لاستيقاء الأخبار ومعالجة ونشر الأخبار الرياضية، وتحديد الفرص لتطوير الأخبار الرياضية على شبكة الإنترنت وإتقان تقنيات الكتابة والنشر على شبكة الإنترنت.
كما يتعلق الأمر بتحديد انتظارات المستخدمين لإنتاج أخبار رياضية ذات الصلة على الشبكة، والصحافة الرياضية كواقع اقتصادي وإعلاني، ونموذج الأعمال الجديد لوسائل الإعلام الرياضية، ومردودية وسيلة إعلام رياضية، والعلاقات بين الصحافة الرياضية وعالم الاقتصاد والسياسة، وتأثير قطاع الرياضة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان الإفريقية و مفهوم وتحديات إدارة الرياضة.
وستشكل الدورة ، التي يشرف على تأطيرها أمادو ساليف ديالو ،رئيس القسم الرياضي بوكالة الأنباء السنغالية، وماكلوار غنايي أوليدهي، مدير النشر في صحيفة “لو سبور” اليومية، فرصة للاحتكاك مع رواد الصحافة الرياضية كقيدوم الصحفيين المغاربة نجيب السالمي وبلعيد بويميد ومحمد برادة ومراد المتوكل وهشام الخليفي.
● القنيطرة _ مع الحدث :
شكل موضوع تدريس السينما بالجامعات المغربية محور ندوة ، انطلقت اليوم الثلاثاء، برحاب كلية اللغات والآداب والفنون التابعة لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة.
ويساهم في تأطير هذه الندوة، المنظمة على مدى يومين من قبل مختبر الآداب والفنون والهندسة البيداغوجية التابع للكلية بشراكة مع الجمعية المغربية للبحث الأكاديمي حول السينما، وكرسي (الإيسيسكو) للآداب والفنون المقارنة، أساتذة جامعيون وأكاديميون وباحثون في الشأن السينمائي والبيداغوجي من المغرب وخارجه.
وبهذه المناسبة، أكد عميد كلية اللغات والآداب والفنون، محمد زرو، في كلمة افتتاحية، أن موضوع تدريس السينما بالجامعة يوجد في صلب انشغالات مسؤولي الجامعة، مشيرا إلى أن التطورات التي تطرأ على المجتمعات تدعو الأكاديميين الى مزيد من التفكير والإبداع.
ودعا إلى الانفتاح على البحث الأكاديمي بطرق مختلفة ومهارات أخرى، وخاصة أن هذه المهارات توجد في الآداب والفنون، مضيفا أن الجامعة بادرت في إطار هذا الانفتاح الى تقسيم كلية الآداب الى قسم متخصص في اللغات والفنون، وقسم متخصص في العلوم الإنسانية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الكلية بصدد خلق مركز يعنى بالدراسات الأكاديمية المتعلقة بالمواضيع التي ستناقشها هذه الندوة.
وأبرز أن هذا التصور الإستراتيجي يجب أن يعتمد في الجامعة المغربية، مشددا على أنه كانت هناك تخوفات من عدم قدرة الطلبة على استيعاب هذا التحول، غير أنهم أظهروا شغفا واهتماما كبيرا بهذه التخصصات .
وخلص إلى ضرورة طرح إشكاليات تدريس السينما بالجامعات المغربية، والخروج بتوصيات للإعتماد عليها في مناقشة الهندسات البيداغوجية.
من جهتها، اعتبرت رئيسة مختبر الآداب والفنون والهندسة البيداغوجية، ومديرة كرسي (الإيسيسكو ) للآداب والفنون المقارنة ، سناء غواتي، أن هذا الموضوع يأتي في اطار التحول الجديد التي تعرفه الكلية، ودراسة الإمكانيات المتاحة وقابلية التجديد في تدريس الفنون على غرار السينما والمسرح والرسم وباقي الفنون.
وقالت منسقة هذه الندوة، إن كليات الآداب لطالما كانت مهتمة بالفنون، لكن يتعين بالمقابل وضع الآليات المناسبة لتدريس كل نوع من هذه الفنون وفق خصوصيته، مضيفة ان ميكانيزمات تدريس الفنون تتداخل مع باقي التخصصات في العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وسجلت بالمقابل معاناة المشرفين على تدريس الفنون، وخاصة السينما في الجامعات، من غياب أدوات العمل والفضاءات المتخصصة، مشيرة إلى غياب تأريخ علمي لتاريخ الفن وتداخل التدريس السينمائي بالجامعة بين اكثر من جهة.
من جانبه، أبرز رئيس الجمعية المغربية للبحث الأكاديمي حول السينما، حمادي كروم، أن هذه الندوة تروم اغناء الذاكرة السينمائية لفائدة الأجيال المقبلة، وذلك عبر تطوير تدريسها، مؤكدا أن تدريس السينما بالجامعة دليل على انفتاح المجتمعات وقابليتها للحياة .
وتروم هذه التظاهرة تشخيص واقع تدريس السينما ومسالك النهوض بالدرس السينمائي الجامعي، وتكثيف جهود كل الفاعلين والمهتمين من أجل فتح نقاش علمي حقيقي حول كل ما يهم عملية تدريس السينما في الجامعة المغربية (المناهج والمقاربات، البرامج والمحتوى، البيداغوجيا، طرق وأولويات التكوين والورشات، البحث الأكاديمي..).
● مراكش _ مع الحدث:
نظم متحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب- أمان بمراكش، أمس الخميس، ندوة – مناقشة حول كتاب “معجزة الماء – مراكش مدينة البساتين المثالية”، لمؤلفته سعاد بلقزيز، تلاها حفل توقيع هذا العمل الذي يتناول تاريخ هذه المعجزة في المدينة الحمراء.
ويعالج هذا الكتاب، الواقع في 366 صفحة، “التنمية العمرانية لمدينة مراكش خلال قرون عاشتها الدول التي حكمت المغرب من قبل، وهو حينئذ أرض جرداء”، مبرزا أن “هذه التنمية كانت تساير الماء وهو يقاد من جبال الأطلس الكبير نحو المدينة بمعونة طريقة ذكية للغاية من أجل إنباطه، هي الخطارات، فكانت هذه مصدر معجزة الماء”.
وقالت مؤلفة الكتاب، في تصريح صحفي، إن “فكرة الكتاب نشأت في ذهني إبان إنجاز الدراسة المعمارية لإنقاذ المدينة العتيقة بمراكش سنة 2000، حيث ارتبطت هذه الأخيرة بالتحليل العمراني، وكذا بتطوره، وبتحديد التراث، وبالعديد من الأعمال الرامية إلى تثمين هذه المدينة”، مبرزة أن هذا المؤلف “يسعى إلى أن يكون تكميليا ويدرج معطى جديدا، لكنه أساسي، ألا وهو الماء”.
وأضافت السيدة بلقزيز، في هذا الاتجاه، أن “للماء طابعا قدسيا في الثقافة العربية – الإسلامية”، موضحة أنه “الرابط المباشر بين السماء والأرض، وهبة من الله، حتى يستفيد منها كل من يعيش على الأرض”.
وذكرت بأن “المدينة العتيقة هي، من جهة أخرى، فضاء روحاني يتشكل من عدد كبير من الأولياء (سبعة رجال). فالمقدس حاضر في كل مكان بها، بما في ذلك فن الزخرفة الموجود في النافورات”، مبرزة دور المساجد، باعتبارها “حارسة لماء المدينة العتيقة بما أنها كانت تحتضن الصهاريج الواقعة داخل صحونها”.
وأكد مختلف المتدخلين، خلال هذه الندوة، ومن بينهم مؤرخون، وكتاب، وعلماء الدين، ومهندسون معماريون، وجامعيون، وممثلو القطاعات المعنية، أهمية هذا المؤلف، الذي يسلط الضوء على العلاقة بين العمران والماء، مبرزين أنه يوضح كيف أن الأسر التي حكمت المغرب كيفت سياستها العمرانية وفق النظام المائي.
كما يبرز هذا المؤلف “التنظيم المجالي لأحياء المدينة ولبنية النسيج العمراني، حسب نمط عمراني يصل بذكاء بين البعد المقدس والماء والفن، حيث يفسر هذه العلاقة بين هذه الأجزاء المركبة للنمط باعتباره كلا”.
ونظم عقب الندوة، حفل لتوقيع الكتاب، ولقاء مع مؤلفته، التي حصلت عام 1979 على دبلوم في الهندسة المعمارية من المدرسة العليا للفنون الجميلة بباريس، وعلى دبلوم في التعمير من جامعة فينسين وعلى دبلوم آخر في إعداد التراب من معهد الجغرافيا بجامعة السوربون بباريس.
وسعاد بلقزيز بالإضافة إلى كونها مهندسة معمارية، فهي مخططة، وعالمة في الجغرافيا وخبيرة لدى المحاكم. وأنجزت عدة تصاميم للإنقاذ والتهيئة، منها تصميم إنقاذ المدن العتيقة بمراكش، وتارودانت، واليوسفية، وآسفي، وهي أيضا خبيرة في الأنسجة العتيقة وفي التراث، حيث ساهمت في العديد من المشاريع الخاصة بالترميم.
وفي مجال إصلاح المناظر الطبيعية، أنجزت عدة مشاريع حدائق ذات أهمية كبيرة، مثل حديقة الحارثي بمراكش، وحدائق حول أسوار المدينة بمراكش، حيث تم دمج متحف مخصص للخطّارات. ومن مشاريعها في هذا الباب إعادة تأهيل حديقة “أكدال بّا احماد” بمدينة مراكش، وعدة مشاريع أخرى لنافورات ضخمة.