شهد مركز “في خدمة الشباب” بمدينة سيدي بنور يوم الثلاثاء 21 يناير 2025 حدثاً تربوياً بارزاً تمثل في انطلاق الموسم التنشيطي التربوي 2025 تحت شعار “لا للعنف والتنمر داخل المؤسسات التربوية”. جاءت هذه المبادرة من المديرية الإقليمية لقطاع الشباب بسيدي بنور بقيادة الحاج صالح البرهمي، بمشاركة واسعة من مختلف الفاعلين في الحقل التربوي والثقافي.
تميز الحفل بجو تفاعلي حيث اجتمعت الجمعيات والأندية النشيطة لتقديم برامج تربوية وفنية متنوعة تحمل رسائل تربوية هادفة. كما حضر الحفل عدد من المسؤولين المحليين، مما يعكس التزام الجهات الرسمية بتوفير بيئة داعمة لتعزيز البرامج التنشيطية.
تضمنت فقرات الحفل أداءً متميزاً لمجموعة الوصال للمديح والسماع، إضافة إلى عروض تربوية قدمها أطفال الجمعيات حول موضوع التنمر، مما أبرز خطورة هذه الظاهرة وسبل مكافحتها. اختتم الحفل بحفل شاي جمع الحاضرين، مما أتاح فرصة للتواصل وتبادل الآراء.
هذا الحدث لا يمثل فقط انطلاقة رسمية للموسم التنشيطي، بل هو منصة لفتح نقاش حول تحديات التربية وظاهرة التنمر، مع التأكيد على أهمية العمل الجماعي لإيجاد حلول فعالة. يبقى السؤال: إلى أي مدى ستساهم هذه المبادرات في تغيير واقع المؤسسات التربوية وتعزيز دورها كبيئة آمنة لبناء جيل يعي أهمية الاحترام والتعايش؟
نظمت جمعية سند للتنمية البشرية والاجتماعية، بالتعاون مع جمعية آباء وأولياء أمور إعدادية علال الفاسي بالنصر أولاد صالح، ندوة توعوية تحت عنوان “التنمر في الوسط المدرسي”. جاءت هذه المبادرة في إطار تعزيز الوعي بمخاطر التنمر وتأثيره السلبي على التلاميذ.
أقيمت الندوة بمناسبة تقديم وثيقة الاستقلال، حيث استضافت الدكتورة العسري بهيجة، المتخصصة في علم النفس التربوي، والأستاذ عبد اللطيف عطريش، المحامي بهيئة الدار البيضاء. وقدما شروحات حول أسباب التنمر وطرق الوقاية والعلاج داخل المؤسسات التعليمية.
شهدت الندوة حضوراً مميزاً من مدير المؤسسة وأعضاء جمعية الآباء، بالإضافة إلى تفاعل كبير من التلاميذ الذين شاركوا في النقاشات حول كيفية معالجة حالات التنمر. في ختام الحدث، تم توزيع شواهد تقديرية على المشاركين، مما يعكس جهود الجميع في تعزيز بيئة مدرسية آمنة وخالية من التنمر.